ذكر الفخر الرازي في تفسيره الكوثر أولاده عليهمالسلام قالوا : لأن هذه السورة إنما نزلت ردا على من عابه عليهالسلام بعدم الأولاد ، فالمعنى أنه يعطيه نسلا يبقون على مرّ الزمان ، فأنظر كم قتيل من أهل البيت ثم العالم ممتلى منهم ، ولم يبق من بني أمية في الدنيا أحد يعبأ به ، ثم أنظر كم كان فيهم من الأكابر من العلماء كالباقر والصادق والكاظم والرضا عليهمالسلام ، والنفس الزكية وأمثالهم.
وفي سورة الشورى آية ٢٢ (ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).
وذكر الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره في ذيل الآية روايات في فضائل الذرية والعلوية.
ذكر الفيض الكاشاني في تفسير الآية : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) المراد من عبادنا العترة الطاهرة خاصة. واعلموا إنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى ، وفي قوله : (ما أَفاءَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى) ، وفي قوله تعالى : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ) روض الجنان / ٩ : ٢٠.
الأحاديث الواردة في فضائل السادات والعلويين :
روى جلال الدين السيوطي في كتاب الجامع الصغير ١ ـ ٤٢ وابن حجر المكي في الصواعق ١٧٠ ط ٢ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم وحب أهل بيته وقراءة القرآن ، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبياءه وأصفيائه.
وذكر الشيخ الفقيه في كتابه الشهاب في الحكم والآداب عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : اكرموا أولادي الصالحون لله والطالحون لي.