عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية
في الجنة ونعيمها والنار وعذابها
القول في حقيقة الجنة والنار يجب الايمان بالجنة والنار الجسمانيتين على نحو ما تكاثرت به الآيات المتضافرة والأخبار المتواترة ، وذلك من ضروريات الدين لم يخالف فيه أحد من المسلمين ، ومن أنكر وجودهما كالملاحدة أو أولهما بما يأتي كبعض الفلاسفة ، فلا ريب في كفره ، والآيات التي وردت في ذكر الجنة في القرآن كثيرة (٣٦٢) آية (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) البقرة ، (وَقالُوا : لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ ، قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) آل عمران ٣ ، (قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ ، وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) ١٥ ، وقال تعالى : (وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) ١٣٣ ، وقال تعالى : (أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) وغير ذلك من الآيات.
وأما الأخبار فقد ذكر في عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن الهروي قال قلت للرضاعليهالسلام : يا ابن رسول الله عليهالسلام أخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان