الحياة للكائنات الحية وتجهز الإنسان بعقل مرتب منظم فإن فاقد الشيء لا يعطيه فلا بدّ من العاقل الأزلي العاقل الذي لا يدرك مدى عقله وحكمته هو الذي خلق العقل وهو الله سبحانه تعالى الله عما يشركون.
يقول (لاوازيه) : إن المادة لا تخلق من تلقاء نفسها أن لا بدّ من وجود خالق أزلي حكيم هو خالق الأشياء كافة أودع فيها نظما ودساتير عميقة وإن المخلوقات تتأثر بعوامل شتى وليس الله يتأثر بشيء وهو المؤثر وحده وهو خالق الزمان والمكان ولا يمكن أن يتصور وقت لم يكن الله فيه موجودا فهو أزلي أبدي سرمدي.
وقد أثبت العلم الحاضر أن جميع ما في الكون من مواد وعناصر تتلاشى فلا يبقى إلا وجه الله الكريم كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون. سورة القصص ٢١٨.
وذلك لأنهم رأوا أن الإلكترون الموجب يتصادم مع الإلكترون السالب في بعض الأحيان فينعدم كلا الإلكترونين ويفنيان وهذا ما يدعي أي انعدام المادة أو موت المادة إن الله تعالى يقول كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ٢٧ / ٥٥.
اجتماع الفلاسفة عند أنشتاين :
قد اختلف جماعة من اللاهوتيين والاخلاقيين والعقليين والماديين في ما هم عليه من عقائد ونزعات فأحبوا أن يتحاكموا إلى أنشتاين ليروا رأيه من الله جلّ جلاله ، فأجاز لهم أن يمكثوا عنده ١٥ دقيقة لكثرة أشغاله.
فعرضوا عليه سؤالهم قائلين ما رأيك في الله :
فأجاب قائلا لو وقفت أن اكتشف آلة تمكنني من التكلم مع الميكروبات فتكلمت مع ميكروب صغير واقف على رأس شعرة من شعرات رأس إنسان