يحكم بديهة بالفرق بين المصنوع وغيره وفيك جميع صفات المصنوعين فكيف لم تكن مصنوعا.
(يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) سورة الحج ٧٣.
خلاصة الكلام :
أن العلم بأحوال الكون يجعل الفرد المؤمن يركع لله تعالى خشوعا ويسجد له تواضعا وتفيض عيناه بالدموع حبا وتسبيحا وخضوعا لو كان قد بلغ مرتبة من اليقين لأعمال كان يقوم بها صالحة مع تهجد وتزكية وتحلية وتطهير وهو القائل (وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ).
اعتراف علماء النفس بوجود الصانع :
لقد أجمع علماء النفس أن التدين والاعتراف بوجود الصانع أمر فطري عند البشر وأن المفاهيم البشرية كالمادية وغيرها من نزعات قد تعيش برهة من الزمن نتيجة لطغيان هذه النفس الطائشة الأمارة بالسوء إلا أنها سرعان ما تموت وترجع الفطرة إلى فعاليتها الطبيعية وتدين بما وراء الطبيعة بدرجة تكاملها وقطعها مراحل في عوالم تطهير النفس وتزكيتها.
رد على كارل ماركس المادي :
ويقول كارل أن الأشياء إنما وجدت نتيجة التكامل في الأضداد فليوضح لنا كيف أن الشيء أوجد ضده وكيف أن الرجل أوجد لنفسه أنثى لذلك يقول (مونتين) وهو أحد فلاسفة فرنسا مهما يكن من شيء فليس للرجل أن يخلق امرأة لها عضو التناسل إبقاء للجنس البشري.