الزنديق : فلم لا تدركه حاسة البصر (لكي يشترك في معرفته المذنب والمطيع فلا ينكره المذنبون).
الإمام عليهالسلام : للفرق بينه وبين خلقه الذين تدركهم حاسة الأبصار منهم ومن غيرهم ثم هو أجل من أن يدركه بصر او يحيط به وهم او يضبطه عقل.
(يريد عليهالسلام ان إدراكه بالحاسة مستحيل لاستلزامه كون المدرك محسوسا ومادة فحادثا).
الزنديق : فحده لي.
الإمام عليهالسلام : لا حد له.
الزنديق : ولم.
الإمام عليهالسلام : لأن كل محدود متناه إلى حد ، وإذا احتمل قبل التحديد احتمل الزيادة وإذا احتمل الزيادة احتمل النقصان فهو غير محدود ولا متزائد ولا متناقص ولا متجزي ولا متوهم (احتمال الزيادة مستلزم لعدم اللانهاية في ذاته تعالى فهو إذا يحتمل النقصان كما احتمل الزيادة لأنه غير أزلي فقير فلا يملك ذاته) (فما برح الزنديق حتى أسلم) البحار ج ٣ ص ٣٩ حديث ١١.
أعصاب المخ تحيل الصدف :
وبنيت الأبحاث الجارية حول تركيب المخ البشري أنه يتألف من ٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٢٠ عصب لكل واحد منها وظيفته الخاصة به ، وإذا قام أحدها بوظيفته لسواها أو أخطأ في حس أو إدراك ما إذا يفسد عمل الجهاز العصبي بأسره.
ويشير حساب الاحتمالات إلى أنه ليس هناك أية صدفة عشوائية تجعل عشرين مليون عصب تترتب بهذا الترتيب الدقيق حتى تتوارد عليها الإحساسات فتشعر بواسطتها روح الجسم بالأحداث الخارجية أن روح الجسم مستقل عن أجهزته كاستقلال الصوت الذي ينقله جهاز الراديو عن الأجهزة والأنابيب الدقيقة