وهذه فضيلة تدلّ على إمامته.
البرهان السابع والعشرون :
قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) (١).
من طريق أبي نعيم الحافظ ، بإسناده إلى ابن عبّاس ، قال : نزلت في عليّ عليهالسلام ، كان معه أربعة دراهم ، فأنفق بالليل درهما ، وبالنهار درهما ، وفي السرّ درهما ، وفي العلانية درهما وكذا رواه الثعلبي في تفسيره. (٢)
ولم يحصل لغير عليّ عليهالسلام ذلك ، فيكون أفضل ، فيكون هو الإمام.
البرهان الثامن والعشرون :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا)
ما رواه أحمد بن حنبل ، عن ابن عبّاس ، قال : ليس من آية في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ رأسها وأميرها وشريفها وسيّدها ، ولقد عاتب الله عزوجل أصحاب
__________________
٣١٠ / الحديث ٣٠٧ كما في رواية الحسكاني الأخيرة.
وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ٥ : ٢٦٢ ذيل الآية ٢٠ من سورة يس عن أبي داود وأبي نعيم وابن عساكر والديلمي. كما أخرج قريبا منه عن البخاري في تاريخه عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الصدّيقون ثلاثة ؛ حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجّار صاحب آل يس وعليّ بن أبي طالب.
(١) البقرة : ٢٧٤.
(٢) رواه أبو نعيم الحافظ في «ما أنزل من القرآن في علي» كما في «النور المشتعل» : ٤٣ ـ ٤٤ / الحديث ٢.
وأخرجه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول : ٥٨ ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة : ١٣ ـ ١٤ ، والخوارزمي في المناقب : ٢٨١ / الحديث ٢٧٥ ، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب : ٢٣٢ / الباب ٦٢ ، وابن المغازلي في المناقب : ٢٨٠ / الحديث ٣٢٥ ، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى : ٨٨ ، والحاكم الحسكاني في شواهده ١ : ١٤٠ ـ ١٤٩ / الأحاديث ١٥٥ ـ ١٦٣ عن ابن عباس بطرق متعدّدة ، والسيوطي في الدر المنثور ١ : ٣٦٣ ، ذيل الآية عن عبد الرزاق وعبد حميد وابن جرير وابن منذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن عساكر.