البرهان السابع والثلاثون :
قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً) (١).
من طريق أبي نعيم ، عن ابن عبّاس ، قال : أخذ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد عليّ بن أبي طالب وبيدي ونحن بمكّة ، وصلّى أربع ركعات ، ثم رفع يده إلى السماء ، فقال : اللهمّ إنّ موسى بن عمران سألك ، وأنا محمّد نبيّك أسألك أن تشرح لي صدري ، وتحلل (٢) عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أخي ، اشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عبّاس ، فسمعت مناديا ينادي : يا أحمد ، قد أوتيت ما سالت (٣). وهذا نصّ في الباب.
البرهان الثامن والثلاثون :
قوله تعالى : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٤).
من مسند أحمد بن حنبل ، بإسناده إلى زيد بن أبي أوفى ، قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مسجده ، فذكر عليه قصّة مؤاخاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أصحابه ، فقال عليّ : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ؛ فإن كان هذا من سخط عليّ فلك العقبى والكرامة. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : والذي بعثني بالحقّ نبيّا
__________________
(١) طه : ٢٩.
(٢) في «ش ١» و«ش ٢» : تحلّ.
(٣) رواه أبو نعيم في «ما نزل من القرآن في علي» كما في «النور المشتعل» : ١٣٨ ـ ١٣٩ / الحديث ٣٧.
وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهده ١ : ٤٧٨ ـ ٤٩٠ / الأحاديث ٥١٠ ـ ٥١٧ بأسانيده عن حذيفة بن أسيد وأسماء بنت عميس وابن عبّاس وأم سلمة وأنس بن مالك وعليّ عليهالسلام ، وأخرجه ابن المغازلي في المناقب : ٣٢٨ / الحديث ٣٧٥ بتفصيل أكثر ، وأخرجه القندوزي في الينابيع ٢ : ١٥٣ / الباب ٥٦ ـ الحديث ١٢٧ عن أسماء بنت عميس مختصرا ، وقال : أخرجه أحمد في المناقب.
وأخرجه السيوطي في الدر المنثور ٤ : ٢٩٥ ذيل الآية عن السلفي في «الطيوريات» عن أبي جعفر محمد بن علي.
(٤) الحجر : ٤٧.