عازب : «إنّ ابني الحسين يقتل ولا تنصره» فكان كما قال. واخبر بموضع قتله (١).
وأخبر بملك بني العبّاس وأخذ الترك الملك منهم ، فقال : «ملك بني العبّاس يسر لا عسر فيه ، لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان على أن يزيلوا ملكهم لما قدروا أن يزيلوه ، حتّى يشدّ عنهم مواليهم وأرباب دولتهم ، ويسلّط عليهم ملك من الترك يأتي عليهم من حيث بدأ ملكهم ، لا يمرّ بمدينة إلّا فتحها ، ولا ترفع له راية إلّا نكّسها ، الويل الويل لمن ناواه ، فلا يزال كذلك حتّى يظفر ، ثمّ يدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحقّ ويعمل به» وكان الأمر كذلك حيث ظهر هولاكو من ناحية خراسان ، ومنه ابتدأ ملك بني العبّاس ؛ حيث بايع لهم أبو مسلم الخراساني.
السادس : أنّه كان مستجاب الدعاء
دعا على بسر بن أرطاة بأن يسلبه الله عقله ؛ فخولط فيه (٢). ودعا على العيزار بالعمى فعمي (٣) ودعا على أنس بن مالك لمّا كتم شهادته بالبرص ، فأصابه (٤). وعلى زيد بن أرقم بالعمى ، فعمي (٥).
السابع :
أنّه لمّا توجّه إلى صفّين لحق بأصحابه عطش شديد ، فعدل بهم قليلا ، فلاح لهم دير ،
__________________
(١) الإرشاد للمفيد : ١٧٤ ، وإعلام الورى : ١٧٥ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٧٠.
(٢) الإرشاد للمفيد : ١٦٩ ، وبحار الانوار ٢١ : ٢٠٤.
(٣) الإرشاد : ١٨٤ ـ ١٨٥ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٧٩ ، وبحار الانوار ٤١ : ١٩٨ ـ ١٩٩. والعيزار هو رجل اتهمه أمير المؤمنين عليهالسلام برفع أخباره إلى معاوية.
(٤) الإرشاد : ١٨٥ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، وبحار الانوار ٢١ : ٢٠٤.
(٥) الإرشاد : ١٨٥ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٨١ وذكره ابن أبي الحديد في شرح النهج في ترجمة زيد بن أرقم.