ويَفِيهُ* ابن السكيت* فَمٌ وفِم وفُم فأما تشديد الميم فانه يجوز فى الشعر كما قال
* يا ليتها قد خَرَجت من فَمِّه*
فأما فُو وفِى فانما يقال فى الاضافة الا أن العجاج قد قال
* خَالطَ من سَلْمى خياشِيمَ وفَا*
وربما قالوا ذلك فى غير الاضافة وهو قَلِيل* ابن السكيت* سمعته من فَلْق فِيه ـ أى من شِقِّه
الشفة وما يليها من الذقن
* أبو عبيدة* الشَّفَتانِ ـ طبَقَا الفَمِ* غير واحد* والجمع شِفَاهٌ وهذا دليل على أن الشَّفَة الذاهب منها هاء وهى لامُها وقالوا شافَهْته ـ كَلَّمته مشافَهَة ورجل أشْفَهُ وشُفَاهِىٌّ ـ عظيمُ الشَّفَة وهذا كله مما يدلّ على ذَهَاب الهاء من شَفَة* قال أبو على* وهذا التكسير فى شَفَة وبابِه مما ذهبت لامُه يُرَدُّ فيه ما ذَهب فى الواحد ولو جُمِع جَمْعا مُسَلَّما لَرُد اليه ما ذهب منه كما فُعِل ذلك فى التكسير فقالوا شَفَهَات ولم يقولوا شَفَات كما لم يَقولوا أَمَات فى جمع أَمَة ولم يَخْتلفوا فى أن الذاهب من شَفَة هاءٌ لأن التصريف لا يُحِيل على غير ذلك كما أحال تَصْريفُ سنَة حين قالوا سانَهْت وسانَيْت على أن جعلوا الذاهبَ منها مرةً هاءً ومرةً واوا* ابن السكيت* ما كَلَمته ببِنْت شَفَة ـ أى بكلمة وله فى الناس شَفَةٌ حسَنة ـ أى ثَناء وفلان خَفِيف الشَّفَة ـ أى قليلُ المَسْئلة للناس وقد تُستعار الشَّفة لغير الانسان كالدَّلْو ونحوه* أبو عبيد* الوَذْرتان ـ الشَّفَتانِ* قال أبو حاتم* غَلِط أبو عبيدة إنما الوَذْرتانِ ـ قِطْعتانِ من اللَّحْم فشَبَّه الشفَتيْن بهما* ثابت* وفى الشَّفَتين الاطارانِ فى كل شَفة إطَار والاطَارُ ـ الذى يَفْصل بين الشَّفة وشعر الشارِب كأنه كِفَاف وكلُّ شئ أحاط بِشئ فهو له إطَار وأنشد
وحَلَّ الحَىُّ حَىُّ بَنِىُ سُبَبع |
|
قُرَاضِيَةً ونحن لهم إطَارُ |