لاعترافه بعدم الصلاحية مع وجود علي عليهالسلام وإن لم يكن حقا فعدم صلاحيته للإمامة حينئذ أظهر.
قال : ولقوله إن له شيطانا يعتريه
أقول : هذا دليل آخر على عدم صلاحيته للإمامة وهو ما روي عنه أنه قال مختارا : وليتكم ولست بخيركم فإن استقمت فاتبعوني ، وإن اعوججت فقوموني ، فإن لي شيطانا عند غضبي يعتريني ، فإذا رأيتموني مغضبا فاجتنبوني لئلا أوثر في إشعاركم وإبشاركم. وهذا يدل على اعتراض الشيطان له في كثير من الأحكام ومثل هذا لا يصلح للإمامة.
قال : ولقول عمر كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه.
أقول : هذا دليل آخر يدل على الطعن فيه لأن عمر كان إماما عندهم وقال في حقه كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه فبين عمر أن بيعته كانت خطأ على غير الصواب وأن مثلها مما يجب فيه المقاتلة وهذا من أعظم ما يكون من الذم والتخطئة.
قال : وشك عند موته في استحقاقه للإمامة
أقول : هذا وجه آخر يدل على عدم إمامة أبي بكر وهو أنه قال لما حضرته الوفاة ليتني كنت سألت رسول الله هل للأنصار في هذا الأمر حق؟ وقال أيضا ليتني كنت في ظل بني ساعدة ضربت يدي على يد أحد الرجلين فكان هو الأمير وكنت الوزير وهذا كله يدل على تشككه في استحقاقه للإمامة واضطراب أمره فيها وإنه كان يرى أن غيره أولى بها منه.
قال : وخالف الرسول صلىاللهعليهوآله في الاستخلاف عندهم وفي تولية من عزله صلىاللهعليهوآله.
أقول : هذا طعن آخر في أبي بكر وهو أنه خالف الرسول عليهالسلام في الاستخلاف