(س) وفيه «اليد العُلْيَا خير من اليد السّفلى» العُلْيَا : المتعفّفة ، والسّفلى : السّائلة ، روي ذلك عن ابن عمر ، وروي عنه أنها المنفقة. وقيل : العُلْيَا : المعطية ، والسّفلى : الآخذة. وقيل : السّفلى : المانعة.
(ه) وفيه «إنّ أهل الجنة ليتراءون أهل عِلِّيِّين كما ترون الكوكب الدّرّي في أفق السماء» عِلِّيُّون : اسم للسماء السابعة. وقيل : هو اسم لديوان الملائكة الحفظة ، ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد.
وقيل : أراد أَعْلَى الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله في الدار الآخرة. ويعرب بالحروف والحركات كقنّسرين وأشباهها ، على أنه جمع أو واحد.
(ه) وفي حديث ابن مسعود «فلمّا وضعت رجلي على مذمّر أبي جهل قال : أَعْلِ عَنِّج» أي تنحّ عنّي. يقال : أَعْلِ عن الوسادة وعَالِ عنها : أي تنحّ ، فإذا أردت أن يَعْلُوها قلت : اعْلُ على الوسادة ، وأراد بعنّج : عنّي ، وهي لغة قوم يقلبون الياء في الوقف جيما.
(س) ومنه حديث أحد «قال أبو سفيان لمّا انهزم المسلمون وظهروا عليهم : اعْلُ هبل ، فقال عمر : الله أَعْلَى وأجلّ ، فقال لعمر : أنعمت ، فعَالِ عنها» كان الرجل من قريش إذا أراد ابتداء أمر عمد إلى سهمين فكتب على أحدهما : نعم ، وعلى الآخر : لا ، ثمّ يتقدّم إلى الصّنم ويجيل سهامه ، فإن خرج سهم نعم أقدم ، وإن خرج سهم لا امتنع. وكان أبو سفيان لمّا أراد الخروج إلى أُحُدٍ استَفْتَى هبلَ ، فخرج له سهم الإنعام ، فذلك قوله لعمر : «أنعمت ، فعَالِ عنها» : أي تجاف عنها ولا تذكرها بسوء ، يعنى آلهتهم.
(س) وفي حديث قيلة «لا يزال كعبك عَالِياً» أي لا تزالين شريفة مرتفعة على من يعاديك.
وفي حديث حمنة بنت جحش «كانت تجلس في المركن ثم تخرج وهي عَالِيَةُ الدّم» أي يَعْلُو دمها الماء.
(س) وفي حديث ابن عمر «أخذت بعَالِيَة رمح» هي ما يلي السّنان من القناة ، والجمع : العَوَالِي.