ومنه الحديث «جعل الفَرَاش وهذه الدّواب تقع فيها» وقد تكرر في الحديث.
وفي حديث عليّ «ضرب يطير منه فَرَاشُ الهام» الفَرَاش : عظام رقاق تلي قحف الرأس. وكل عظم رقيق : فَرَاشَة. ومنه فَرَاشَة القفل.
ومنه حديث مالك «في المنقّلة التي تطير فَرَاشُها خمسة عشر» المنقّلة من الشّجاج : التي تنقّل العظام.
(فرشح) (س [ه]) في حديث ابن عمر «كان لا يُفَرْشِحُ رجليه في الصلاة» الفَرْشَحَة : أن يفرّج بين رجليه ويباعد بينهما في القيام ، وهو التّفحّج.
(فرص) (ه) في حديث الحيض «خذي فِرْصَةً مُمَسَّكة فتطهّري بها» وفي رواية «خذي فِرْصَة من مسك» الفِرْصَة بكسر الفاء : قطعة من صوف أو قطن أو خرقة. يقال : فَرَصْتُ الشيء إذا قطعته. والمُمَسَّكَة : المطيّبة بالمسك. يتتبّع بها أثر الدّم فيحصل منه الطّيب والتّنشيف.
وقوله «من مسك» ظاهره أنّ الفِرْصَة منه ، وعليه المذهب وقول الفقهاء.
وحكى أبو داود في رواية عن بعضهم «قرصة» بالقاف : أي شيئا يسيرا مثل القرصة بطرف الأصبعين.
وحكى بعضهم عن ابن قتيبة «قرضة» بالقاف والضاد المعجمة : أي قطعة ، من القرض : القطع.
(ه) وفيه «إنّي لأكره أن أرى الرجل ثائرا فَرِيصُ (١) رقبته. قائما على مريّته (٢) يضربها» الفَرِيصَة : اللّحمة التي بين جنب الدّابة وكتفها لا تزال ترعد. وأراد بها هاهنا عصب الرّقبة وعروقها ، لأنها هي التي تثور عند الغضب.
وقيل : أراد شعر الفَرِيصَة ، كما يقال : ثائر الرأس ، أي ثائر شعر الرّأس.
__________________
(١) فى الأصل : «فرائص» والمثبت من ا ، واللسان ، والهروى ، والفائق ٢ / ٢٥٧.
(٢) قال الزمخشرى : «تصغير المرأة ، استضعاف لها واستصغار ، ليرى أن الباطش بمثلها فى ضعفها لئيم» الفائق ٢ / ٢٥٨.