(س) وفيه «أنّ جماعة من الصحابة كانوا يَقُمُّون شواربهم» أى يستأصلونها قصّا ، تشبيها بقَمِ البيت وكنسه.
(قمن) (ه) فيه «أمّا الركوع فعظّموا الرّبّ فيه ، وأما السّجود فأكثروا فيه من الدّعاء فإنه قَمِنٌ أن يستجاب لكم» يقال : قَمَنٌ وقَمِنٌ وقَمِينٌ : أى خليق وجدير ، فمن فتح الميم لم يثنّ ولم يجمع ولم يؤنّث ، لأنه مصدر ، ومن كسر ثنّى وجمع ، وأنّث ، لأنه وصف ، وكذلك القَمِين.
(باب القاف مع النون)
(قنأ) (ه) فيه «مررت بأبى بكر فإذا لحيته قانِئةٌ» وفى حديث آخر «وقد قَنَأَ لونها» أى شديدة الحمرة. وقد قَنَأَتْ تَقْنَأ قُنُوءا ، وترك الهمز فيه لغة أخرى. يقال : قَنا يَقْنُو فهو قانٍ.
وفى حديث شريك «أنه جلس فى مَقْنُوءةٍ له» أى موضع لا تطلع عليه الشمس ، وهى المقنأة أيضا. وقيل : هما غير مهموزين.
(قنب) (ه) فى حديث عمر واهتمامه للخلافة «فذكر له سعد ، فقال : ذلك إنما يكون فى مِقْنَبٍ من مَقَانِبكم» المِقْنَب بالكسر : جماعة الخيل والفرسان. وقيل : هو دون المائة ، يريد أنه صاحب حرب وجيوش ، وليس بصاحب هذا الأمر.
ومنه حديث عدىّ «كيف بطيّىء ومَقَانِبها» وقد تكرر فى الحديث.
(قنت) (س) فيه «تفكّر ساعة خير من قُنوت ليلة» قد تكرّر ذكر «القُنوت» فى الحديث ، ويرد بمعان متعدّدة ، كالطّاعة ، والخشوع ، والصلاة ، والدّعاء ، والعبادة ، والقيام ، وطول القيام ، والسّكوت ، فيصرف فى كل واحد من هذه المعانى إلى ما يحتمله لفظ الحديث الوارد فيه.
وفى حديث زيد بن أرقم «كنا نتكلّم فى الصلاة حتى نزلت : «وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ» فأمسكنا عن الكلام» أراد به السّكوت.
وقال ابن الأنبارى : القُنوت على أربعة أقسام : الصلاة ، وطول القيام ، وإقامة الطاعة ، والسّكوت.