(س) وفى حديث الصلاة «حين مالت الشمس قِيدَ الشّراك».
(س) وفى حديث آخر «حتى ترتفع الشمس قِيدَ رمح» قد تكرر ذكر «القِيد» فى الحديث. يقال : بينى وبينه قِيدُ رمح ، وقَادُ رمح : أى قدر رمح. والشّراك : أحد سيور النّعل التى على وجهها. وأراد بقِيدِ الشّراك الوقت الذى لا يجوز لأحد أن يتقدّمه فى صلاة الظّهر. يعنى فوق ظل الزوال ، فقدّره بالشّراك لدقّته ، وهو أقل ما يتبيّن به زيادة الظّل حتى يعرف منه ميل الشمس عن وسط السماء.
(س) ومنه الحديث «لقاب قوس أحدكم من الجنة ، أو قِيدُ سوطه خير من الدنيا وما فيها».
(قير) (س) فى حديث مجاهد «يغدو الشيطان بقَيْرَوانه إلى السّوق فلا يزال يهتزّ العرش ممّا يعلم الله ما لا يعلم» القَيْروان : معظم العسكر والقافلة والجماعة.
وقيل : إنه معرّب : كاروان ، وهو بالفارسيّة : القافلة. وأراد بالقَيْرَوانِ أصحاب الشيطان وأعوانه.
وقوله «يعلم الله ما لا يعلم» : يعنى أنه يحمل الناس على أن يقولوا : يعلم الله كذا ، لأشياء يعلم الله خلافها ، فينسبون إلى الله علم ما يعلم خلافه.
و «يعلم الله» من ألفاظ القسم.
(قيس) (س) فيه «ليس ما بين فرعون من الفراعنة ، وفرعون هذه الأمّة قِيس شبر» أى قدر شبر. القِيسُ والقيد سواء.
(ه) ومنه حديث أبى الدّرداء «خير نسائكم التى تدخل قَيْساً وتخرج ميسا» يريد أنها إذا مشت قاسَت بعض خطاها ببعض ، فلم تعجل فعل الخرقاء ، ولم تبطىء ، ولكنها تمشى مشيا وسطا معتدلا ، فكأنّ خطاها متساوية (١).
(س) وفى حديث الشّعبىّ «أنه قضى بشهادة القايِس مع يمين المشجوج» أى الذى يَقِيس الشّجّة ويتعرّف غورها بالميل الذى يدخله فيها ليعتبرها.
__________________
(١) زاد الهروى : «وقال غيره [غير أبى العباس ثعلب] أراد : خير نسائكم التى تريد صلاح بيتها ، لا تخرق فى مهنتها».