قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

النّهاية [ ج ٤ ]

151/384
*

وقد صحّ النّهى عن السّواد ، ولعلّ الحديث بالحنّاء أو الكَتَم على التّخيير ، ولكن الرّوايات على اختلافها ، بالحنّاء والكَتَم.

وقال أبو عبيد : الكتَّمُ مشدّدة التّاء. والمشهور التّخفيف.

(س) وفى حديث زمزم «إنّ عبد المطلب رأى فى المنام ، قيل : احفر تُكْتَمَ بين الفرث والدّم» تُكْتَم : اسم بئر زمزم ، سمّيت به ؛ لأنّها كانت قد اندفنت بعد جرهم وصارت مَكْتُومة ، حتى أظهرها عبد المطلب.

وفيه «أنه كان اسم قوس النبىّ عليه الصلاة والسلام الكَتُوم» سمّيت به لانحفاض صوتها إذا رمى بها (١).

(كتن) (ه) فى حديث الحجاج «أنه قال لامرأة : إنّك لكَتُونٌ لفوت لقوف» الكَتُون : اللّزوق ، من كَتِنَ الوسخ عليه إذا لزق به. والكَتْنُ : لطخ الدّخان بالحائط : أى أنّها لزوق بمن يمسّها ، أو أنّها دنسة العرض.

وفيه ذكر «كُتَانَة» هو بضم الكاف وتخفيف التّاء : ناحية من أعراض المدينة لآل جعفر بن أبى طالب.

(باب الكاف مع الثاء)

(كثب) (ه) فى حديث بدر «إن أَكْثَبَكم القوم فانبلوهم» وفى رواية «إذا أَكْثَبُوكُم (٢) فارموهم بالنّبل» يقال : كَثَب وأَكْثَب إذا قارب. والكَثَبُ : القرب.

والهمزة فى «أَكْثَبَكم» لتعدية كَثَبَ ، فلذلك عدّاها إلى ضميرهم.

[ه] ومنه حديث عائشة تصف أباها «وظنّ رجال أن قد أَكْثَبَت أطماعهم» أى قربت.

(ه) وفيه «يعمد أحدكم إلى المغيبة فيخدعها بالكُثْبَة» أى بالقليل من اللّبن. والكُثْبَة : كلّ قليل جمعته من طعام أو لبن أو غير ذلك. والجمع : كُثَب.

__________________

(١) فى الأصل : «عنها» والمثبت من ا ، واللسان.

(٢) فى الهروى : «إذا كثبوكم».