(ه) وفى حديث ابن مسعود «كنا عند النبى صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة فأَكْرَيْنا فى الحديث» أى أطلناه وأخّرناه.
وأَكْرَى من الأضداد ، يقال : إذا أطال وقصّر (١) ، وزاد ونقص.
وفى حديث ابن عباس «أنّ امرأة محرمة سألته فقالت : أشرت إلى أرنب فرماها الكَرِيُ» الكَرِيُ بوزن الصّبى : الذى يُكْرِي دابّته ، فعيل بمعنى مفعل. يقال : أَكْرَى دابّته فهو مُكْرٍ ، وكَرِيّ.
وقد يقع على المُكْتَرِي ، فعيل بمعنى مفتعل. والمراد الأوّل.
(س) ومنه حديث أبى السّليل (٢) «الناس يزعمون أنّ الكَرِيَ لا حجّ له».
(س) وفيه «أنه أدركه الكَرَى» أى النّوم. وقد تكرر فى الحديث.
(باب الكاف مع الزاى)
(كزز) (س) فيه «أنّ رجلا اغتسل فكَزَّ فمات» الكُزازُ : داء يتولّد من شدّة البرد. وقيل : هو نفس البرد. وقد كَزَّ يَكِزُّ كَزّاً.
(كزم) (ه) فيه «أنه كان يتعوّذ من الكَزَم والقزم» الكَزَم بالتحريك : شدّة الأكل ، والمصدر ساكن. وقد كَزَمَ الشىء بفيه يَكْزِمُه كَزْما ، إذا كسره وضم فمه عليه.
وقيل : هو البخل ، من قولهم : هو أَكْزَمُ البنان : أى قصيرها ، كما يقال : جعد الكفّ.
وقيل : هو أن يريد الرجل المعروف أو الصّدقة ولا يقدر على دينار ولا درهم.
ومنه حديث عليّ فى صفة النبى صلىاللهعليهوسلم «لم يكن بالكَزِّ ولا المُنْكَزِم» فالكَزُّ : المعبّس فى وجوه السائلين ، والمُنْكَزِم : الصغير الكفّ ، الصغير القدم.
(ه) ومنه حديث عون بن عبد الله «وذكر رجلا يذمّ فقال : إن أفيض فى خير كَزَم وضعف واستسلم» أى إن تكلّم الناس فى خير سكت فلم يفض معهم فيه ، كأنه ضمّ فاه فلم ينطق.
__________________
(١) فى الأصل : «إذا طال وقصر» وفى اللسان : «يقال : أكرى الشىء ، يكرى : إذا طال وقصر» وما أثبتّ من ا ، والهروى.
(٢) انظر القاموس (سلل).