أإن كَسِلْتُ والحصان يَكْسَلُ (١)
ومعنى الحديث : ليس فى الإِكْسَال غسل ، وإنما فيه الوضوء.
وهذا على مذهب من رأى أنّ الغسل لا يجب إلّا من الإنزال ، وهو منسوخ.
والطّهور هاهنا يروى بالفتح ، ويراد به التّطهّر.
وقد أثبت سيبويه الطّهور والوضوء والوقود ، بالفتح ، فى المصادر.
(كسا) (ه) فيه «ونساء كاسِيَات عاريات» يقال : كَسِيَ ، بكسر السين ، يَكْسَى ، فهو كاسٍ : أى صار ذا كُسْوة.
ومنه قوله (٢) :
واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسِي
ويجوز أن يكون فاعلا بمعنى مفعول ، من كَسَا يَكْسُو ، ك (ماءٍ دافِقٍ).
ومعنى الحديث : إنهنّ كاسِيات من نعم الله ، عاريات من الشّكر.
وقيل : هو أن يكشفن بعض جسدهنّ ويسدلن الخمر من ورائهنّ ، فهنّ كاسِيات كعاريات.
وقيل : أراد أنهنّ يلبسن ثيابا رقاقا يصفن ما تحتها من أجسامهنّ ، فهنّ كاسِيات فى الظاهر عاريات فى المعنى.
(باب الكاف مع الشين)
(كشح) (ه) فيه «أفضل الصّدقة على ذى الرّحم الكَاشِح» الكاشِح : العدوّ الذى يضمر عداوته ويطوى عليها كَشْحَه : أى باطنه. والكَشْح : الخصر ، أو الذى يطوى عنك كَشْحَه ولا يألفك.
__________________
(١) فى الأصل : «مكسل» وأثبت ما فى ا ، واللسان. والضبط منه. وضبط فى ا : «يكسل» والفعل من باب «تعب» كما فى المصباح.
(٢) هو الحطيئة. ديوانه ٢٨٤. وصدر البيت :
* دع المكارم ل ترحل لبغيها *