(كعع) فيه «ما زالت قريش كاعَّةً حتى مات أبو طالب» الكاعَّة : جمع كاعّ ، وهو الجبان. يقال : كَعَ الرجل عن الشىء يَكِعُ كَعّاً فهو كاعٌ ، إذا جبن عنه وأحجم.
أراد أنهم كانوا يجبنون عن أذى النبى صلىاللهعليهوسلم فى حياة أبى طالب ، فلما مات اجترأوا عليه.
ويروى بتخفيف العين ، وسيجىء.
(كعكع) (ه) فى حديث الكسوف «قالوا له : ثم رأيناك تَكَعْكَعْت» أى أحجمت وتأخّرت إلى وراء. وقد تكرر فى الحديث.
(كعم) (ه) فيه «أنه نهى عن المُكاعَمَة» هو أن يلثم الرجل صاحبه ، ويضع فمه على فمه كالتّقبيل. أخذ من كَعْم البعير ، وهو أن يشدّ فمه إذا هاج. فجعل لثمه إيّاه بمنزلة الكِعام. والمُكَاعَمَة : مفاعلة منه.
ومنه الحديث «دخل إخوة يوسف عليهمالسلام مصر وقد كَعَموا أفواه إبلهم».
وحديث عليّ «فهم بين خائف مقموع ، وساكت مَكْعُوم».
(باب الكاف مع الفاء)
(كفأ) (ه) فيه «المسلمون تَتَكافَأُ دماؤهم» أى تتساوى فى القصاص والديات.
والكُفْءُ : النّظير والمساوى. ومنه الكَفاءة فى النكاح ، وهو أن يكون الزّوج مساويا للمرأة فى حسبها ودينها ونسبها وبيتها ، وغير ذلك.
(ه) ومنه الحديث «كان لا يقبل الثّناء إلا من مُكافِئ» قال القتيبى : معناه إذا أنعم على رجل نعمة فكافأه بالثّناء عليه قبل ثناءه ، وإذا أثنى عليه قبل أن ينعم عليه لم يقبلها.
وقال ابن الأنبارى : هذا غلط ، إذ كان أحد لا ينفكّ من إنعام النبى صلىاللهعليهوسلم ، لأنّ الله بعثه رحمة للناس كافة ، فلا يخرج منها مُكَافِئ ولا غير مُكَافِئ. والثّناء عليه فرض لا يتمّ الإسلام إلّا به. وإنما المعنى : لا يقبل الثّناء عليه إلا من رجل يعرف حقيقة