السّحاب. والرّباب : الأبيض منه. والنّون والواو زائدتان.
(كنا) (س) فيه «إنّ للرّؤيا كُنًى ، ولها أسماء ، فكَنُّوها بكُنَاهَا ، واعتبروها بأسمائها» الكُنَى : جمع كُنْيَة ، من قولك : كَنَيْتُ عن الأمر وكنوتُ عنه ، إذا ورّيت عنه بغيره.
أراد : مثّلوا لها مثالا إذا عبرتموها. وهى الّتى يضربها ملك الرّؤيا للرجل فى منامه ؛ لأنه يَكْنِي بها عن أعيان الأمور ، كقولهم فى تعبير النّخل : إنّها رجال ذوو أحساب من العرب ، وفى الجوز : إنّها رجال من العجم ، لأنّ النخل أكثر ما يكون فى بلاد العرب ، والجوز أكثر ما يكون فى بلاد العجم.
وقوله «فاعتبروها بأسمائها» : أى اجعلوا أسماء ما يرى فى المنام عبرة وقياسا ، كأن رأى رجلا يسمّى سالما فأوّله بالسّلامة ، وغانما فأوّله بالغنيمة.
وفى حديث بعضهم «رأيت علجا يوم القادسيّة وقد تَكَنَّى وتحجّى» أى تسترّ ، من كنى عنه ، إذا ورّى ، أو من الكُنْيَة ، كأنه ذكر كُنْيَتَه عند الحرب ليعرف ، وهو من شعار المبارزين فى الحرب. يقول أحدهم : أنا فلان ، وأنا أبو فلان.
ومنه الحديث «خذها منّى وأنا الغلام الغفارىّ».
وقول عليّ : «أنا أبو حسن القرم».
(باب الكاف مع الواو)
(كوب) (ه) فيه «إنّ الله حرّم الخمر والكُوبة» هى النّرد. وقيل : الطّبل. وقيل : البربط.
(س) ومنه حديث عليّ «أمرنا بكسر الكُوبة والكنّارة والشّياع».
(كوث) (س) فى حديث عليّ «قال له رجل : أخبرنى يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش ، فقال : نحن قوم من كُوثَى» أراد كوثى العراق ، وهى سرّة السّواد ، وبها ولد إبراهيم الخليل ، عليه الصلاة والسلام.
وفى حديثه الآخر «من كان سائلا عن نسبنا فإنّا قوم من كُوثَى» وهذا منه تبرّؤ من