(باب اللام مع الثاء)
(لثث) (ه) فى حديث عمر «ولا تُلِثُّوا بدار معجزة (١)» أَلَثَ بالمكان يُلِثُ ، إذا أقام : أى لا تقيموا بدار يعجزكم فيها الرزق والكسب.
وقيل : أراد : لا تقيموا بالثّغور ومعكم العيال.
(لثق) (ه) فى حديث الاستسقاء «فلمّا رأى لَثَقَ الثّياب على الناس ضحك حتى بدت نواجذه» اللَّثَقُ : البلل. يقال : لَثِقَ الطّائر ، إذا ابتلّ ريشه. ويقال للماء والطّين : لَثَقٌ ، أيضا.
ومنه الحديث «أنّ أصحاب رسول الله بالشّام لمّا بلغهم مقتل عثمان بكوا حتى تَلَثَّقَ لحاهم (٢)» أى اخضلّت (٣) بالدّموع.
(لثم) (س) فى حديث مكحول «أنه كره التَّلَثُّم من الغبار فى الغزو» وهو شدّ الفم باللِّثَام. وإنما كرهه رغبة فى زيادة الثّواب بما يناله من الغبار فى سبيل الله.
(لثن) (ه) فى حديث المبعث :
فبغضكم (٤) عندنا مرّ مذاقته |
|
وبغضنا عندكم يا قومنا لَثِنُ (٥) |
قال الأزهرى : سمعت محمد بن إسحاق السّعدىّ يقول : سمعت على بن حرب يقول : لَثِنٌ أى حلو ، وهى لغة يمانيّة ، قال الأزهرى : ولم أسمعه لغيره وهو ثبت (٦).
__________________
(١) ضبط فى الأصل : «معجزة» وهو خطأ. صوابه بفتح الميم مع فتح الجيم وكسرها ، كما سبق فى ص ١٨٦ من الجزء الثالث.
(٢) بكسر اللام وضمها فى الجمع. كما فى المصباح.
(٣) فى ا : «تخضلّ».
(٤) فى الأصل ، وا : «بغضكم» والمثبت من الهروى ، واللسان. مادة (لثق) والوزن به أتمّ.
(٥) فى الهروى : «لثق» ولكن الغريب أنه شرحه فى (لثن) ولم يشرحه فى (لثق) وقد ذكره اللسان فى (لثن) وفى (لثق) وشرحه فى كلتا المادتين نفس الشرح.
(٦) فى الأصل : «ثبت» وضبطته بالتحريك من ا ، واللسان.