(لثه) ـ فى حديث ابن عمر «لعن الله الواشمة» (١) قال نافع : «الوشم فى اللِّثَة» اللِّثَة بالكسر والتّخفيف : عمور الأسنان ، وهى مغارزها.
(باب اللام مع الجيم)
(لجأ) (س) فى حديث كعب «من دخل فى ديوان المسلمين ثم تَلَجَّأَ منهم فقد خرج من قبّة الإسلام» يقال : لَجأت إلى فلان وعنه ، والْتَجَأْتُ ، وتَلَجَّأْتُ ، إذا استندت إليه واعتضدت به ، أو عدلت عنه إلى غيره ، كأنه إشارة إلى الخروج والانفراد عن جماعة المسلمين.
ومنه حديث النّعمان بن بشير «هذا (٢) تَلْجئة فأشهد عليه غيرى» التَّلْجِئة : تفعلة من الإِلْجاء ، كأنه قد أَلْجَأَك إلى أن تأتى أمرا ، باطنه خلاف ظاهره ، وأحوجك إلى أن تفعل فعلا تكرهه. وكان بشير قد أفرد ابنه النّعمان بشىء دون إخوته ، حملته عليه أمّه.
(لجب) ـ فيه «أنه كثر عنده اللَّجَب» هو بالتحريك : الصّوت والغلبة مع اختلاط ، وكأنه مقلوب الجلبة.
(ه) وفى حديث الزكاة «فقلت : ففيم حقّك؟ قال : فى الثّنيّة والجذعة اللَّجْبَة» هى بفتح اللام وسكون الجيم : الّتى أتى عليها من الغنم بعد نتاجها أربعة أشهر فخفّ لبنها (٣) ، وجمعها : لِجَاب ولَجَبَات. وقد لَجُبَت بالضّم ولَجَّبَت. وقيل : هى من المعز (٤) خاصّة. وقيل : فى الضّأن خاصّة.
(ه) ومنه حديث شريح «أنّ رجلا قال له : ابتعت من هذا شاة فلم أجد لها لبنا ، فقال له شريح : لعلّها لَجَّبَت» أى صارت لَجْبَة. وقد تكرر فى الحديث.
__________________
(١) هكذا فى الأصل. وفى ا : «لعن الواشمة». وفى اللسان : «لعن الواشمة». وانظر الفائق ٣ / ١٣٠.
(٢) فى الأصل : «هذه» والمثبت من : ا ، واللسان.
(٣) فى الهروى : «فجفّ» وكذا فى اللسان ، عن الأصمعى. ولكن اللسان عاد فأثبتها «فخفّ» فى شرح هذا الحديث.
(٤) فى اللسان : «العنز».