ومنه حديث المستحاضة «استثفرى وتَلَجَّمِي» أى اجعلى موضع خروج الدّم عصابة تمنع الدّم ، تشبيها بوضع اللِّجام فى فم الدابة.
(لجن) ـ فى حديث العرباض «بعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم بكرا ، فأتيته أتقاضاه ثمنه ، فقال : لا أقضيكها إلّا لُجَيْنِيَّة» الضمير فى «أقضيكها» راجع إلى الدّراهم ، واللُّجَيْنِيَّة : منسوبة إلى اللُّجَيْن ، وهو (١) الفضة.
(ه) وفى حديث جرير «إذا أخلف كان لَجِيناً» اللَّجِين بفتح اللام وكسر الجيم : الخبط ، وذلك أن ورق الأراك والسّلم يخبط حتى يسقط ويجفّ (٢) ، ثم يدقّ حتى يَتَلَجَّن ، أى يتلزّج ويصير كالخطمىّ ، وكل شىء تلزّج فقد تَلَجَّنَ ، وهو فعيل بمعنى مفعول.
(باب اللام مع الحاء)
(لحب) (ه) فى حديث ابن زمل الجهنىّ «رأيت الناس على طريق رحب لاحِب» اللاحِب : الطريق الواسع المنقاد الذى لا ينقطع.
ومنه حديث أم سلمة «قالت لعثمان : لا تعفّ سبيلا كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لَحَبَها» أى أوضحها ونهجها. وقد تكرر فى الحديث.
(لحت) (ه) فيه «إنّ هذا الأمر لا يزال فيكم وأنتم ولاته ، ما لم تحدثوا أعمالا ، فإذا فعلتم ذلك بعث الله عليكم شرّ خلقه فَلَحَتُوكم (٣) كما يُلْحَتُ القضيب» اللَّحْت : القشر. ولَحَتَ العصا ، إذا قشرها. ولَحَتَه ، إذا أخذ ما عنده ، ولم يدع له شيئا.
__________________
(١) فى الأصل : «وهى» وما أثبتّ من ا ، واللسان.
(٢) هكذا وردت هذه الكلمة فى الأصل ، وا ، والهروى ، واللسان. وقد جاء بهامش اللسان : «قوله : «حتى يسقط ويجف ثم يدق» كذا بالأصل والنهاية ، وكتب بهامشها : هذا لا يصح ؛ فإنه لا يتلزج إلا إذا كان رطبا ا ه أى فالصواب حذف يجف».
(٣) يروى : «فالتحوكم» وسيجىء.