(باب اللام مع الزاى)
(لزب) ـ فى حديث أبى الأحوص «فى عام أزبة أو لَزْبَة» اللَّزْبَة : الشّدّة.
ومنه قولهم «هذا الأمر ضربة لَازِب» أى لازم شديد.
وفي حديث عليّ «ولاطها بالبلّة حتى لَزِبَتْ» أى لصقت ولزمت.
(لزز) (ه) فيه «كان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فرس يقال له : اللِّزَاز» سمّى به لشدّة تَلَزُّزِه واجتماع خلقه. ولُزَّ به الشّىء : لزق به ، كأنّه يلتزق بالمطلوب لسرعته.
(لزم) ـ فى حديث أشراط الساعة ذكر «اللَّزَام» وفسّر بأنّه يوم بدر ، وهو فى اللّغة المُلَازَمَةُ للشىء والدّوام عليه ، وهو أيضا الفصل فى القضيّة ، فكأنه من الأضداد.
(باب اللام مع السين)
(لسب) ـ فى صفة حيّات جهنم «أنشأن به لَسْباً» اللَّسْب واللّسع واللّدغ بمعنى.
(لسع) ـ فيه «لا يُلْسَع المؤمن من جحر مرّتين» وفى رواية «لا يلدغ» اللَّسْع واللّدغ سواء. والجحر : ثقب الحيّة ، وهو استعارة هاهنا : أى لا يدهى المؤمن من جهة واحدة مرّتين ، فإنّه بالأولى يعتبر.
قال الخطّابى : يروى بضم العين وكسرها. فالضم على وجه الخبر ، ومعناه أنّ المؤمن هو الكيّس الحازم الذى لا يؤتى من جهة الغفلة ، فيخدع مرّة بعد مرّة ، وهو لا يفطن لذلك ولا يشعر به.
والمراد به الخداع فى أمر الدين لا أمر الدنيا.
وأمّا الكسر فعلى وجه النّهى : أى لا يخدعنّ المؤمن ولا يؤتينّ من ناحية الغفلة ، فيقع فى مكروه أو شرّ وهو لا يشعر به ، وليكن فطنا حذرا. وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدين والدنيا معا.
(لسن) ـ فيه «لصاحب الحقّ اليد واللِّسَان» اليد : اللّزوم ، واللسان : التّقاضى.