[ه] والحديث الآخر «من مسّ الحصا فقد لَغَا» أى (١) تكلّم ، وقيل : عدل عن الصّواب. وقيل : خاب. والأصل الأوّل.
[ه] وفيه «والحمولة المائرة لهم لَاغِيَةٌ» أى مُلْغَاة لا تعدّ عليهم ، ولا يلزمون لها صدقة. فاعلة بمعنى مفعلة (٢).
والمائرة : الإبل التى تحمل الميرة.
ومنه حديث ابن عباس «أنه أَلْغَى طلاق المكره» أى أبطله.
[ه] وفى حديث سلمان «إيّاكم ومَلْغَاةَ أوّل الليل» المَلْغَاة : مفعلة من اللَّغْو والباطل ، يريد السّهر فيه ، فإنّه يمنع من قيام اللّيل.
(باب اللام مع الفاء)
(لفأ) ـ فيه «رضيت من الوفاء باللَّفَاء» الوفاء : التّمام. واللَّفَاء : النّقصان. واشتقاقه من لَفَأْتُ العظم ، إذا أخذت بعض لحمه عنه. واسم تلك اللّحمة : اللَّفِيئة ، وجمعها : لَفَايَا ، كخطايا.
(لفت) (ه) فى صفته عليه الصلاة والسلام «فإذا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جميعا» أراد (٣) أنّه لا يسارق النّظر.
وقيل : أراد لا يلوى عنقه يمنة ويسرة إذا نظر إلى الشىء ، وإنما يفعل ذلك الطّائش الخفيف ، ولكن كان يقبل جميعا ويدبر جميعا.
(س) ومنه الحديث «فكانت منّى لفْتَةٌ» هى المرّة الواحدة من الالْتِفَات.
(س) ومنه الحديث «لا تتزوّجنّ لَفُوتا» هى التى لها ولد من زوج آخر. فهى لا تزال تَلْتَفِت إليه ، وتشتغل به عن الزّوج.
ومنه حديث الحجّاج «أنه قال لامرأة : إنّك كتون لَفُوت» أى كثيرة التَّلَفُّت إلى الأشياء.
__________________
(١) قبل هذا فى الهروى : «يعنى فى الصلاة يوم الجمعة».
(٢) فى الهروى : «بمعنى مفعول بها»
(٣) هذا من قول شمر ، كما فى الهروى.