(لفا) ـ فيه «لا أُلْفِيَنَ أحدكم متّكئا على أريكته» أى لا أجد وألقى. يقال : أَلْفَيْتُ الشى أُلْفِيه إِلْفَاءً ، إذا وجدته وصادفته ولقيته.
ومنه حديث عائشة «ما أَلْفَاه السّحر عندى إلّا نائما» أى ما أتى عليه السّحر إلّا وهو نائم. تعنى بعد صلاة الليل (١). والفعل فيه للسّحر. وقد تكرر فى الحديث.
(باب اللام مع القاف)
(لقح) ـ فيه «نعم المنحة اللَّقْحَة» اللِّقْحَة ، بالكسر والفتح : الناقة القريبة العهد بالنّتاج. والجمع : لِقَحٌ. وقد لَقِحَتْ لَقْحاً ولَقَاحاً ، وناقة لَقُوح ، إذا كانت غزيرة اللّبن. وناقة لَاقحٌ ، إذا كانت حاملا. ونوق لَوَاقِحُ. واللِّقَاح : ذوات الألبان ، الواحدة : لَقُوح. وقد تكرر ذكره فى الحديث مفردا ومجموعا.
(ه) ومنه حديث ابن عباس «اللَّقاح واحد» هو بالفتح (٢) اسم (٣) ماء الفحل ، أراد (٤) أن ماء الفحل الذى حملت منه واحد ، واللّبن الذى أرضعت كل واحدة (٥) منهما كان أصله ماء الفحل.
ويحتمل (٦) أن يكون اللَّقاح فى هذا الحديث بمعنى الإِلْقَاح. يقال : أَلْقَحَ الفحل النّاقة إِلْقَاحاً ولَقَاحاً ، كما يقال : أعطى إعطاء وعطاء.
والأصل فيه للإبل. ثم استعير للناس (٧).
__________________
(١) فى ا : «تعنى صلاة الليل».
(٢) فى الهروى بالكسر ، ضبط قلم. وقال صاحب المصباح : «اللّقاح ، بالفتح والكسر». وذكر حديث ابن عباس هذا.
(٣) هذا شرح الليث ، كما فى الهروى.
(٤) فى الهروى ، واللسان : «كأنه أراد».
(٥) فى الهروى : «واحد» وفى اللسان : «كل واحدة منهما مرضعها».
(٦) قائل هذا هو الأزهرى ، كما فى اللسان.
(٧) عبارة الهروى : «والأصل فيه الإبل ثم يستعار فى النّساء» والذى فى اللسان : «والأصل فيه للإبل ، ثم استعير فى النّساء».