قوله تعالى «وَلا (١) أى ما يعلّمها وينبّه عليها ، وقوله تعالى «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ».
ولو قيل «يُلْقَى» مخفّفة القاف لكان أبعد ، لأنه لو أُلْقِيَ لترك ، ولم يكن موجودا. وكان يكون مدحا ، والحديث مبنىّ على الذّمّ.
ولو قيل «يلفى» بالفاء بمعنى يوجد ، لم يستقم ؛ لأنّ الشّحّ مازال موجودا.
وفى حديث ابن عمر «أنه اكتوى من اللَّقْوَة» هى مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه.
(باب اللام مع الكاف)
(لكأ) ـ فى حديث الملاعنة «فَتَلَكَّأَتْ عند الخامسة» أى توقّفت وتباطأت أن تقولها.
ومنه حديث زياد «أتى برجل فَتَلَكَّأَ فى الشّهادة».
(لكد) [ه] فى حديث عطاء «إذا كان حول الجرح قيح ولَكَدٌ فأتبعه بصوفة فيها ماء فاغسله» يقال : لَكِدَ الدّم بالجلد ، إذا لصق به.
(لكز) ـ فى حديث عائشة «لَكَزَنِي أبى لَكْزَةً» اللَّكْز : الدّفع فى الصّدر بالكفّ.
(لكع) [ه] فيه «يأتى على الناس زمان يكون أسعد الناس فى الدنيا (٢) لُكَعُ ابن لُكَع» اللُّكَع (٣) عند العرب : العبد ، ثم استعمل فى الحمق والذّم. يقال للرجل : لُكَعُ ، وللمرأة لَكَاعِ. وقد لَكِعَ الرجل يَلْكَعُ لَكْعاً فهو أَلْكَعُ.
وأكثر ما يقع فى النداء ، وهو اللّئيم. وقيل : الوسخ ، وقد يطلق على الصغير.
[ه] ومنه الحديث «أنه عليهالسلام جاء يطلب الحسن بن على قال : أثمّ لُكَعُ؟» فإن أطلق على الكبير أريد به الصّغير العلم والعقل.
__________________
(١) فى الأصل وا ، والهروى واللسان : «وما» خطأ. وهى الآية ٨٠ من سورة القصص.
(٢) فى الهروى ، واللسان : «بالدنيا».
(٣) هذا من شرح أبى عبيد ، كما فى الهروى.