قال الأزهرى : جعل أبو عبيد فيه الميم أصلية ، وهى ميم مفعلة (١).
(ماء) ـ فى حديث أبى هريرة «أمّكم هاجر يا بنى مَاءِ السماء» يريد العرب ، لأنهم كانوا يتّبعون قطر السماء ، فينزلون حيث كان ، وألف «الماء» منقلبة عن واو ، وإنما ذكرناه هاهنا لظاهر لفظه.
(باب الميم مع التاء)
(متت) ـ فى حديث عليّ «لا يَمُتَّان إلى الله بحبل ، ولا يمدّان إليه بسبب» المَتّ : التّوسّل والتوصّل بحرمة أو قرابة ، أو غير ذلك. تقول : مَتَ يَمُتُ مَتّاً ، فهو مَاتٌ. والاسم : مَاتَّةٌ ، وجمعها : مَوَاتّ ، بالتشديد فيهما.
(متح) ـ فى حديث جرير «لا يقام مَاتِحُهَا» المَاتِح : المستقى من البئر بالدّلو من أعلى البئر ، أراد أنّ ماءها جار على وجه الأرض فليس يقام بها مَاتِح ، لأن الماتح يحتاج إلى إقامته على الآبار ليستقى.
والمايح ، بالياء : الذى يكون فى أسفل البئر يملأ الدّلو. تقول : مَتَحَ الدّلو يَمْتَحُهَا مَتْحاً ، إذا جذبها مستقيا لها ، ومَاحَهَا يَمِيحُهَا : إذا ملأها.
(ه) ومنه حديث أبىّ «فلم أر الرجال مَتَحَتْ أعناقها إلى شىء مُتُوحها إليه» أى مدّت أعناقها نحوه.
وقوله «متوحها» مصدر غير جار على فعله ، أو يكون كالشّكور والكفور.
(ه) ومنه حديث ابن عباس «لا تقصر الصلاة إلّا فى يوم مَتَّاح» أى يوم يمتدّ سيره من أوّل النهار إلى آخره. ومَتَحَ النهار ، إذا طال وامتدّ.
(متخ) (س) فيه «أنه أتى بسكران ، فقال : اضربوه ، فضربوه بالثّياب والنّعال والمِتِّيخَة» وفى رواية «ومنهم من جلده بالمِتِّيخَة».
هذه اللفظة قد اختلف فى ضبطها. فقيل : هى بكسر الميم وتشديد التاء ،
__________________
(١) بعد هذا فى الهروى : «فإن كان كذلك فليس هو من هذا الباب».