بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
حرف القاف
(باب القاف مع الباء)
(قبب) (ه) فيه «خير الناس القُبِّيُّون» سئل عنه ثعلب ، فقال : إن صح فهم الذين يسردون الصّوم حتى تضمر بطونهم. والقَبَب : الضّمر وخمص البطن.
(س) ومنه حديث عليّ فى صفة امرأة «إنها جدّاء قَبَّاء» القَبَّاء : الخميصة البطن.
[ه] وفى حديث عمر «أمر بضرب رجل حدّا ثم قال : إذ قَبَ ظهره فردّوه» أى إذا اندملت آثار ضربه وجفّت ، من قَبَ اللحم والتّمر إذا يبس ونشف.
وفي حديث عليّ «كانت درعه صدرا لا قَبَ لها» أى لا ظهر لها ؛ سمّى قَبّاً لأنّ قوامها به ، من قَبِ البكرة ، وهى الخشبة التى فى وسطها وعليها مدارها.
وفى حديث الاعتكاف «فرأى قُبَّةً مضروبة فى المسجد» القُبَّة من الخيام : بيت صغير مستدير ، وهو من بيوت العرب.
(قبح) ـ فيه «أَقْبَحُ الأسماء حرب ومرّة» القُبْح : ضدّ الحسن. وقد قَبُحَ يَقْبُحُ فهو قَبيح. وإنما كانا أَقْبَحَها ؛ لأنّ الحرب مما يتفاءل بها وتكره لما فيها من القتل والشرّ والأذى. وأما مرّة ؛ فلأنّه من المرارة ، وهو كريه بغيض إلى الطباع ، أو لأنه كنية إبليس ، فإن كنيته أبو مرّة.
(ه) وفى حديث أم زرع «فعنده أقول فلا أُقَبَّحُ» أى لا يردّ علىّ قولى ، لميله إلىّ وكرامتى عليه. يقال : قَبَّحْتُ فلانا إذا قلت له : قَبَّحَك الله ، من القَبْح ، وهو الإبعاد.
(ه) ومنه الحديث «لا تُقَبِّحُوا الوجه» أى لا تقولوا : قَبَّح الله وجه فلان.
وقيل : لا تنسبوه إلى القُبْح : ضدّ الحسن ؛ لأن الله صوّره ، وقد أحسن كلّ شىء خلقه.
(ه) ومنه حديث عمّار «قال لمن ذكر عائشة : اسكت مَقْبُوحا مشقوحا منبوحا» أى مبعدا.