(باب الميم مع الذال)
(مذح) (ه) فى حديث عبد الله بن عمرو «قال وهو بمكة : لو شئت لأخذت سبتى (١) فمشيت بها ، ثم لم أَمْذَح حتى أطأ المكان الذى تخرج منه الدابّة» المَذْح : أن تصطكّ الفخذان من الماشى ، وأكثر ما يعرض للسّمين من الرجال. وكان ابن عمرو كذلك.
يقال : مَذَح يَمْذَح مَذْحا. وأراد قرب الموضع الذى تخرج منه الدابّة.
(مذد) ـ فيه ذكر «المَذاد» وهو بفتح الميم : واد بين سلع وخندق المدينة الذى حفره النبى صلىاللهعليهوسلم فى غزوة الخندق.
(مذر) ـ فيه «شرّ النساء المَذِرَةُ الوذرة» المَذر : الفساد. وقد مَذِرت تَمْذَر فهى مَذِرَة.
«ومنه مَذِرَت البيضة» إذا فسدت.
(ه) وفى حديث الحسن «ما تشاء أن ترى أحدهم ينفض مِذْرَوَيْه» المِذْرَوَان : جانبا الأليتين ، ولا واحد لهما. وقيل : هما طرفا كلّ شىء ، وأراد بهما الحسن فرعى المنكبين. يقال : جاء فلان ينفض مِذْرَوَيْه ، إذا جاء باغيا يتهدّد. وكذلك إذا جاء فارغا فى غير شغل. والميم زائدة.
(مذق) (ه) فيه «بارك لهم فى مَذْقِها ومحضها» المَذْق : المزج والخلط. يقال : مَذَقْت اللبن ، فهو مَذِيق ، إذا خلطته بالماء.
(س) ومنه حديث كعب وسلمة :
ومَذْقَةٍ كطرّة الخنيف
المَذْقَة : الشّربة من اللبن المَمْذُوق ، شبّهها بحاشية الخنيف ، وهو ردىء الكتّان ، لتغيّر لونها ، وذهابه بالمزج.
(مذقر) (ه) فى حديث عبد الله بن خبّاب «قتلته الخوارج على شاطىء نهر ، فسال
__________________
(١) فى الهروى : «سبتىّ فمشيت فيهما» وفى الفائق ١ / ٥٦٤ : «بسبتىّ فمشيت فيهما».