وقيل : هو من أَمْذَيْتُ فرسى ومَذَيْتُهُ ، إذا أرسلته يرعى.
وقيل : هو المَذاء بالفتح ، كأنه من اللّين والرّخاوة ، من أَمْذَيْتُ الشّراب ، إذا أكثرت مزاجه ، فذهبت شدّته وحدّته.
ويروى «المذال» باللام. وقد تقدّم.
(ه) وفى حديث رافع بن خديج «كنّا نكرى الأرض بما على المَاذِيَاناتِ (١) والسّواقى» هى جمع ماذِيَان ، وهو النّهر الكبير. وليست بعربيّة ، وهى سواديّة. وقد تكرر فى الحديث ، مفردا ومجموعا.
(مذينب) ـ فيه ذكر «سيل مهزور ، ومُذَيْنِب» هو بضم الميم وسكون الياء وكسر النون ، وبعدها باء موحّدة : اسم موضع بالمدينة. والميم زائدة.
(باب الميم مع الراء)
(مرأ) ـ فى حديث الاستسقاء «اسقنا غيثا مَرِيئاً مريعا» يقال : مَرأَني الطعام ، وأَمْرَأَني ، إذا لم يثقل على المعدة ، وانحدر عنها طيّبا.
قال الفرّاء : يقال : هنأنى الطعام ، ومَرَأَني ، بغير ألف ، فإذا أفردوها عن هنأنى قالوا : أَمْرَأَنِي.
ومنه حديث الشّرب «فإنه أهنأ وأَمْرَأُ» وقد تكرر فى الحديث.
(س) وفى حديث الأحنف «يأتينا فى مثل مَرِىء نعام (٢)» المَرِىءُ : مجرى الطعام والشراب من الحلق ، ضربه مثلا لضيق العيش وقلّة الطعام.
وإنما خصّ النّعام لدقّة عنقه ، ويستدلّ به على ضيق مَرِيئِه.
وأصل المَرِىءِ : رأس المعدة المتّصل بالحلقوم. وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام.
__________________
(١) فى الهروى ، والمعرّب ص ٣٢٨ : «الماذيان» ويجوز فتح الذال أيضا ، كما فى حواشى المعرّب.
(٢)؟؟؟