(ملا (١)) فيه «إنّ الله لَيُمْلِي للظّالم» الإِمْلاءُ : الإمهال والتأخير وإطالة العمر. وقد تكرر فى الحديث.
وكذلك تكرر فيه ذكر «المَلِيِ» وهو الطائفة من الزّمان لا حدّ لها. يقال : مضى مَلِيٌ من النهار ، ومَلِيٌ من الدّهر : أى طائفة منه.
(باب الميم مع الميم) (٢)
(مم) ـ فى كتابه لوائل بن حجر «من زنى مِمْ بكر ، ومن زنى مِمْ ثيّب» أى من بكر ومن ثيّب ، فقلب النون ميما ، أمّا مع بكر ، فلأنّ النّون إذا سكنت قبل الباء فإنها تقلب ميما فى النّطق ، نحو عنبر وشنباء ، وأما مع غير الباء ، فإنها لغة يمانية ، كما يبدلون الميم من لام التعريف. وقد مرّ هذا فيما تقدّم.
(باب الميم مع النون)
(منأ) (س) فى حديث عمر «وآدمة فى المَنِيئَةِ» أى فى الدّباغ. وقد مَنَأْتُ الأديم ، إذا ألقيته فى الدّباغ. ويقال له ما دام فى الدباغ : مَنِيئَةٌ ، أيضا.
ومنه حديث أسماء بنت عميس «وهى تمعس مَنِيئَةً لها».
(منجف) ـ فى حديث عمرو بن العاص ، وخروجه إلى النّجاشىّ «فقعد على مِنْجَاف السّفينة» قيل : هو سكّانها [أى ذَنَبها (٣)] الذى تُعدَّل به ، وكأنه [ما تنجف به السفينة (٤)] من نَجَفْتُ السّهمَ ، إذا بَرَيْته وعدلته ، كذا قال الزمخشرىّ. والميم زائدة.
قال الخطّابى : لم أسمع فيه شيئا أعتمده.
__________________
(١) وضعت هذه المادة فى الأصل ، وا قبل (مم) على غير نهج المصنّف فى إيراد الموادّ على ظاهر لفظها.
(٢) لم يوضع هذا الباب فوق المادّة فى الأصل ، وا.
(٣) تكملتان من الفائق ٣ / ٧٠. والنقل منه.
(٤) تكملتان من الفائق ٣ / ٧٠. والنقل منه.