ومنه قصيد كعب :
فلا يغرّنك ما مَنَّتْ وما وعدت |
|
إنّ الْأَمَانِيَ والأحلام تضليل |
(ه) وفيه «أنّ منشدا أنشد النبى صلىاللهعليهوسلم :
لا تأمننّ وإن أمسيت فى حرم |
|
حتّى تلاقى ما يَمْنِي لك المَانِي |
فالخير والشّرّ مقرونان فى قرن |
|
بكلّ ذلك يأتيك الجديدان |
فقال النبى صلىاللهعليهوسلم : لو أدرك هذا الإسلام» معناه : حتى تلاقى ما يقدّر لك المقدّر ، وهو الله تعالى. يقال : مَنَى الله عليك خيرا يَمْنِي مَنْياً.
ومنه سمّيت «الْمَنِيَّةُ» وهى الموت. وجمعها : المَنَايَا ؛ لأنها مقدّرة بوقت مخصوص. وقد تكررت فى الحديث.
وكذلك تكرر فى الحديث ذكر «الْمَنِيِ» بالتشديد ، وهو ماء الرّجل. وقد مَنَى الرّجل ، وأَمْنَى ، واسْتَمْنَى ، إذا استدعى خروج الْمَنِيِ.
[ه] وفيه «البيت المعمور مَنَا مكّة» أى بحذائها فى السماء. يقال : دارى مَنَا دار فلان : أى مقابلها.
ومنه حديث مجاهد «إن الحرم حرم مَنَاهُ من السّموات السّبع والأرضين السّبع» أى حذاءه وقصده (١).
وفيه «أنّهم كانوا يهلّون لِمَنَاةَ» مَنَاةُ : صنم كان لهذيل وخزاعة بين مكّة والمدينة ، والهاء فيه للتأنيث. والوقف عليه بالتاء.
(مناذر) ـ فيه ذكر «مَنَاذِر» هى بفتح الميم وتخفيف النّون وكسر الذال المعجمة : بلدة معروفة بالشام قديمة.
(منار) ـ فيه «لعن الله من غيّر مَنَارَ الأرض» أى أعلامها. والميم زائدة. وستذكر فى النّون.
__________________
(١) فى الأصل : «حذاؤه وقصده» والمثبت من او اللسان.