وأصل الْمَاءِ : موه ، ويجمع على أَمْوَاهٍ ومِيَاهٍ ، وقد جاء أَمْوَاء.
والنّسب إليه : مَاهِيٌ ، ومَائِيٌ ، على الأصل واللّفظ.
(س) وفى حديث الحسن «كان أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يشترون السّمن الْمَائِيَ» هو منسوب إلى مواضع تسمّى مَاهَ ، يعمل بها.
ومنه قولهم «مَاهُ البصرة ، ومَاهُ الكوفة ، وهو اسم للأماكن المضافة إلى كلّ واحدة منهما ، فقلب الهاء فى النسب همزة أو ياء. وليست اللّفظة عربية (١).
(باب الميم مع الهاء)
(مهر) (ه) فيه «مثل الْمَاهِرِ بالقرآن مثل الكرام السّفرة البررة» الْمَاهِرُ : الحاذق بالقراءة. وقد مَهَرَ يَمْهُرُ مَهَارَةً.
والسّفرة : الملائكة.
وفى حديث أم حبيبة «وأَمْهَرَهَا النّجاشىّ من عنده» يقال : مَهَرْتُ المرأة وأَمْهَرْتُهَا ، إذا جعلت لها مَهْراً ، وإذا سقت إليها مَهْرَهَا ، وهو الصّداق.
(مهش) (ه) فيه «أنه لعن من النّساء الْمُمْتَهِشَةَ (٢)» تفسيره فى الحديث : التى تحلق وجهها بالموسى (٣).
يقال : مَهَشَتْهُ النار ، مثل محشته : أى أحرقته.
(مهق) (ه) فى صفته صلىاللهعليهوسلم «لم يكن بالأبيض الْأَمْهَقِ» هو الكريه البياض كلون الجصّ. يريد أنه كان نيّر البياض.
__________________
(١) قال صاحب شفاء الغليل ص ٢٠٨ : «ماه : بمعنى البلد. ومنه ضرب هذا الدرهم بماه البصرة».
(٢) فى الأصل ، وا : «المتمهّشة» وما أثبت من الهروى ، واللسان ، والفائق ١ / ٢٨٣ ، وتاج العروس.
(٣) بعد هذا فى الهروى : «وقال القتيبى : لا أعرف الحديث إلا أن تكون الهاء مبدلة من الحاء. يقال : مرّ بى جمل فمحشنى ، إذا حاكّه فسحج جلده. وقال غيره : محشته النار ، ومهشته ، إذا أحرقته».