قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

النّهاية [ ج ٤ ]

44/384
*

بهنّ فلول من قِراعِ الكتائب (١)

أى قتال الجيوش ومحاربتها.

(ه) وفى حديث علقمة «أنه كان يُقَرِّع غنمه ويحلب ويعلف» أى ينزى عليها الفحول.

هكذا ذكره الهروى بالقاف ، والزمخشرى.

وقال أبو موسى : هو بالفاء ، وهو من هفوات الهروى.

قلت : إن كان من حيث إنّ الحديث لم يرو إلا بالفاء فيجوز ، فإن أبا موسى عارف بطرق الرواية. وأمّا من حيث اللغة فلا يمتنع ، فإنه يقال : قَرَع الفحل الناقة إذا ضربها. وأَقْرَعْتُه أنا. والقَرِيع : فحل الإبل. والقَرْع فى الأصل : الضّرب. ومع هذا فقد ذكره الحربى فى غريبه بالقاف ، وشرحه بذلك. وكذلك رواه الأزهرى فى «التهذيب» لفظا وشرحا.

ومنه حديث هشام ، يصف ناقة «إنها لَمِقْراع» هى التى تلقح فى أوّل قَرْعَة يَقْرَعُها الفحل.

وفيه «أنه ركب حمار سعد بن عبادة وكان قطوفا ، فردّه وهو هملاج قَرِيعٌ ما يساير» أى فاره مختار.

قال الزمخشرى : ولو روى «فريغ (٢)» يعنى بالفاء والغين المعجمة لكان مطابقا لفراغ ، وهو الواسع المشى. قال : وما آمن أن يكون تصحيفا.

وفى حديث مسروق «إنك قَرِيع القرّاء» أى رئيسهم. والقَرِيع : المختار. واقْتَرَعْتُ الإبل إذا اخترتها.

ومنه قيل لفحل الإبل «قريع».

(ه) ومنه حديث عبد الرحمن «يُقْتَرَع منكم وكلّكم منتهى» أى يختار منكم.

(ه) وفيه «يجىء كنز أحدكم (٣) يوم القيامة شجاعا أَقْرَع» الأَقْرَع : الذى لا شعر على

__________________

(١) انظر ص ٤٧٢ من الجزء الثالث.

(٢) فى الدر النثير : «قلت : كذا ضبطه الحافظ شرف الدين الدمياطى فى حاشية طبقات ابن سعد وفسره بذلك».

(٣) فى الأصل : «أحدهم» والمثبت من : ا ، واللسان.