وفى حديث عمر «قال له النبى صلىاللهعليهوسلم : قم فزوّدهم ، لجماعة قدموا عليه مع النّعمان بن مقرّن المزنى ، فقام ففتح غرفة له فيها تمر كالبعير الأَقْرَم» قال أبو عبيد : صوابه «المُقْرَم» ، وهو البعير المكرم يكون للضراب. ويقال للسّيّد الرئيس : مُقْرَم ، تشبيها به. قال (١) : ولا أعرف الأَقْرَم.
وقال الزمخشرى (٢) : قَرِم البعير فهو قَرِم : إذا اسْتَقْرَم ، أى صار قَرْماً. وقد أَقْرَمَه صاحبه فى الفعل ، وكخشن وأخشن ، وكدر وأكدر ، فى الاسم.
(قرمز) (س) فى تفسير قوله تعالى «فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ» قال : كالقِرْمِز» هو صبغ أحمر. ويقال : إنه حيوان تصبغ به الثياب فلا يكاد ينصل لونه ، وهو معرّب.
(قرمص) (س) فى مناظرة ذى الرّمّة ورؤبة «ما تَقَرْمَص سبع قُرْمُوصاً إلا بقضاء» القُرْمُوص : حفرة يحفرها الرجل يكتنّ فيها من البرد ، ويأوى إليها الصّيد ، وهى واسعة الجوف ضيّقة الرأس. وقَرْمَصَ وتَقَرْمَص إذا دخلها. وتَقَرْمَص السّبع إذا دخلها للاصطياد.
(قرمط) فى حديث عليّ «فرّج ما بين السّطور ، وقَرْمِطْ بين الحروف» القَرْمطة : المقاربة بين الشيئين. وقَرْمَطَ فى خطوه : إذا قارب ما بين قدميه.
ومنه حديث معاوية «قال لعمرو : قَرْمَطْتَ؟ قال : لا» يريد أكبرت؟ لأنّ القَرمطة فى الخطو من آثار الكبر.
(قرمل) (ه) فى حديث عليّ «أنّ قِرْمِليّاً تردّى فى بئر» القِرْمليُ من الإبل : الصغير الجسم الكثير الوبر. وقيل : هو ذو السّنامين. ويقال له : قِرْمِل أيضا. وكأن القِرْملِيَ منسوب إليه.
ومنه حديث مسروق «تردّى قِرْمِلٌ فى بئر فلم يقدروا على نحره ، فسألوه ، فقال : جوفوه ، ثم اقطعوه أعضاء» أى اطعنوه فى جوفه.
__________________
(١) الذى فى الفائق ٢ / ٣٢٦ : «وزعم ابو عبيد أن أبا عمرو لم يعرف الأقرم. وقال : ولكن أعرف المقرم».
(٢) حكاية عن صاحب التكملة.