(باب القاف مع الصاد)
(قصب) [ه] فى صفته صلىاللهعليهوسلم «سبط القَصَب» القَصَب من العظام : كلّ عظم أجوف فيه مخّ ، واحدته : قَصَبة. وكلّ عظم عريض : لوح.
[ه] وفى حديث خديجة «بشّر خديجة ببيت من قَصَبٍ فى الجنة» القَصَب فى هذا الحديث : لؤلؤ مجوّف واسع كالقصر المنيف. والقَصَب من الجوهر : ما استطال منه فى تجويف.
(ه) وفى حديث سعيد بن العاص «أنه سبق (١) بين الخيل فجعلها مائة قَصَبة» أراد أنه ذرع الغاية بالقَصَب فجعلها مائة قَصَبة. ويقال إنّ تلك القَصَبة تركز عند أقصى الغاية ، فمن سبق إليها أخذها واستحقّ الخطر ، فلذلك يقال : حاز قَصَب السّبق ، واستولى على الأمد.
(س) وفيه «رأيت عمرو بن لحىّ يجرّ قُصْبَه فى النار» القُصْب بالضم : المعى ، وجمعه : أَقْصَاب. وقيل : القُصْب : اسم للأمعاء كلّها. وقيل : هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء.
ومنه الحديث «الّذى يتخطّى رقاب الناس يوم الجمعة كالجارّ قُصْبَه فى النّار».
(س) وفى حديث عبد الملك «قال لعروة بن الزبير : هل سمعت أخاك يَقْصِبُ نساءنا؟ قال : لا» يقال : قَصَبَه يَقْصِبُه إذا عابه. وأصله القطع. ومنه القصَّاب. ورجل قَصَّابة : يقع فى الناس.
(قصد) [ه] فى صفته عليه الصلاة والسلام. «كان أبيض مُقَصَّدا» هو الذى ليس بطويل ولا قصير ولا جسيم ، كأنّ خلقه نحى به القَصْد من الأمور والمعتدل الذى لا يميل إلى أحد طرفى التّفريط والإفراط.
وفيه «القَصْدَ القَصْدَ تبلغوا» أى عليكم بالقَصْد من الأمور فى القول والفعل ، وهو الوسط بين الطّرفين. وهو منصوب على المصدر المؤكّد ، وتكراره للتأكيد.
__________________
(١) فى الهروى : «سابق».