(باب القاف مع العين)
(قعبر) (ه) فيه «أنّ رجلا قال : يا رسول الله من أهل النار؟ قال : كلّ شديد قَعْبَرِيّ ، قيل : وما القَعْبَرِىُ؟ قال : الشديد على الأهل ، الشديد على العشيرة ، الشديد على الصاحب» قال الهروى : سألت عنه الأزهرى فقال : لا أعرفه.
وقال الزمخشرى : أرى أنه قلب عبقرىّ. يقال : رجل عبقرىّ ، وظلم عبقرى : شديد فاحش. والقلب فى كلامهم كثير (١).
(قعد) (ه) فيه «أنه نهى أن يُقْعَد على القبر» قيل : أراد القُعود لقضاء الحاجة من الحدث.
وقيل : أراد للإحداد والحزن ، وهو أن يلازمه ولا يرجع عنه.
وقيل : أراد به احترام الميّت ، وتهويل الأمر فى القُعُود عليه ، تهاونا بالميّت والموت.
وروى أنه رأى رجلا متّكئا على قبر فقال : «لا تؤذ صاحب القبر».
(ه) وفى حديث الحدود «أتى بامرأة قد زنت ، فقال : ممّن؟ قالت : من المُقْعَد الذى فى حائط سعد» المُقْعَد : الذى لا يقدر على القيام ؛ لزمانة به ، كأنه قد ألزم القُعُود.
وقيل : هو من القُعَاد ، وهو داء يأخذ الإبل فى أوراكها فيميلها إلى الأرض.
وفى حديث الأمر بالمعروف «لا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقَعِيده» القَعِيد : الذى يصاحبك فى قُعُودك ، فعيل بمعنى مفاعل.
وفى حديث أسماء الأشهليّة «إنّا معاشر (٢) النساء محصورات مقصورات ، قَواعِد بيوتكم ، وحوامل أولادكم» القَوَاعِد : جمع قاعِد ، وهى المرأة الكبيرة المسنّة ، هكذا يقال بغير هاء : أى إنها ذات قُعُود ، فأما قاعدة فهى فاعلة ، من قَعَدَتْ (٣) قُعودا ، ويجمع على قَوَاعِد أيضا.
__________________
(١) انظر الفائق ٢ / ٣٦٣.
(٢) فى الأصل : «معشر» وأثبتّ ما فى ا ، واللسان.
(٣) فى الأصل : «قعد قعودا» وأثبتّ ما فى ا ، واللسان.