الواحد : فتتبّع ابن بطّة النّسخ التي كتبت عنه ، وجعلها عن ابن الرّاجيان ، عن الفتح بن شخرف (١) ، عن رجاء.
قلت : رحم الله ابن بطّة ، فيدوّن ما يضعف المحدّث. وقد توفّي في المحرّم.
عبيد الله بن محمد بن جرو (٢) ، أبو القاسم الأسدي الموصلي النّحوىّ العروضىّ المعتزلي.
أخذ العربية عن أبى على الدّارميّ ، وأبى سعيد السّيرافيّ ، وكان من الأذكياء الفصحاء الشعراء. له كتاب «الموضّح في العروض» جوّد تصنيفه ، وكتاب «الأخذ في علوم القرآن» ، وله كتاب «الفصح في القوافي».
وكان يلثغ بالراء غينا ، فقال له أبو على شيخه : ضع ذبابة القلم تحت لسانك ، ففعل ، فلفظ بها.
على بن عبد العزيز بن مردك (٣) بن أحمد ، أبو الحسن البرذعي البزّاز ، نزيل بغداد.
حدّث عن : عبد الرحمن بن أبى حاتم ، ونصر بن منصور الأردبيلي ، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شبّه.
روى له : العتيقى ، وعبد العزيز الأزجي ، وأبو محمد الجوهري ، وأبو طالب العشاري ، وجماعة.
قال الخطيب : كان ثقة. قال أبو عبد الله الصّيمريّ : ترك الدنيا عن مقدرة ، واشتغل بالعبادة ولزم المسجد ، وكان أحد (٤) الباعة الكبار ببغداد.
__________________
(١) في الأصل «سخرف» والتصحيح من تاريخ بغداد ١٠ / ٣٧٣.
(٢) في الأصل «جزء» وهو تصحيف ، والتصويب من (معجم الأدباء ١٢ / ٦٢ ـ ٦٨ ، بغية الوعاة ٢ / ١٢٧ ، ١٢٨ رقم ١٦١٣ ، طبقات المفسّرين للسيوطي ٢٢ ، لسان الميزان ٤ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ٢٣٣ ، كشف الظنون ١٧٧٤ و ١٩٠٤ ، إيضاح المكنون ١ / ٣٠٢ ، هدية العارفين ١ / ٦٤٥ ، ٦٤٦ ، روضات الجنات ٤٦٥ ، معجم المؤلفين ٦ / ٢٤٤).
(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٠ ، ٣١ ، رقم ٦٣٩٧ ، المنتظم ٧ / ١٩٧ رقم ٣١١ ، العبر ٣ / ٣٥ ، شذرات الذهب ٣ / ١٢٤.
(٤) تكرّرت عبارة «وكان أحد».