بسم الله الرّحمن الرّحيم
الطبقة التاسعة والثلاثون
حوادث سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة
فيها قبضوا على الطائع لله في داره ، في تاسع عشر شعبان. وسببه أنّ أبا الحسن بن المعلّم كان من خواصّ بهاء الدولة ، فحبس ، فجاء بهاء الدولة وقد جلس الطائع لله في الرّواق متقلّدا سيفا ، فلما قرب بهاء الدولة قبّل الأرض وجلس على كرسي ، وتقدّم أصحاب بهاء الدولة فجذبوا الطائع بحمائل سيفه من سريره ، وتكاثر عليه الدّيلم ، فلفّوه في كساء ، وحمل في زبزب ، وأصعد إلى دار المملكة ، وشاش البلد ، وقدّر أكثر الجند أنّ القبض على بهاء الدولة. فوقعوا في النّهب وشلّح (١) من حضر من الأشراف والعدول ، وقبض على الرئيس علي بن عبد العزيز بن حاجب النّعمان في جماعة ، وصودروا ، واحتيط على الخزائن والخدم ، ورجع بهاء الدولة إلى داره (٢).
وظهر أمر القادر بالله ، وأنّه الخليفة ، ونودي له في الأسواق. وكتب
__________________
(١) في الأصل «سلخ» والتصويب عن «ذيل تجارب الأمم ـ الحاشية ٢٠٣».
(٢) راجع هذه الحوادث وما بعدها في : ذيل تجارب الأمم ٢٠١ ـ ٢٠٨ ، المنتظم ٧ / ١٥٦ ـ ١٦١ ، الكامل في التاريخ ٩ / ٧٩ ـ ٨٢ ، البداية والنهاية ١١ / ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ، مرآة الجنان ٢ / ٤١٠ ، الإنباء في تاريخ الخلفاء ١٨٢ ، خلاصة الذهب المسبوك ٢٦٢ ، العبر ٣ / ١٥ ، ١٦ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ٤١٠ ، ٤١١ ، دول الإسلام ١ / ٢٣٢. وتاريخ الزمان ٧١ ، وتاريخ مختصر الدول ١٧٣ ، ونهاية الأرب ٢٣ / ٢٠٤ ـ ٢٠٦ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٢٧ ، ١٢٨ ، وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٣٦ ، ومآثر الإنافة ١ / ٣١٤ ، ٣١٥ ، والنجوم الزاهرة ٤ / ١٥٩ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٧٩ ، والنبراس ١٢٤ ـ ١٢٧ ، والفخري ٢٩٠ ، والدّرة المضيّة ٢٢٨ ، ونكت الهميان ١٩٦ ، ١٩٧ ، وأخبار الدول ١٧٠ ، ١٧١.