باب عَدْل لانه لا فِعْلَ له فَتَفَهَّمْهُ* ابن السكيت* ظِمْئٌ مُذبِّبٌ ـ أى طويل يشار الى الماء من بُعْدٍ فيُعْجَلُ بالسير ويقال بيننا وبين الماء ليلةٌ قاصِدةٌ لا تَعَبَ ولا بُطْءَ* صاحب العين* مَنْهَلٌ شَغْرَبِىُّ ـ مُلْتَوٍ عَنِ الطريق
نعوت الماء فى قُرْب رِشائه وبُعْده
* صاحب العين* ماء بُغَيْبِغٌ يُنْزَعُ بعِقَالِ ناقةٍ لقُرْبِه وأنشد
يا رُبَّ ماءٍ لَكَ بالاجْبالِ |
|
بُغَيْبِغٍ يُنْزَعُ بالْعِقال |
وُرودُ الماءِ والمَصْدَرُ عنه
* ابن دريد* الوِرْدُ ـ الحَظُّ من الماءِ ثم كَثُر ذلك فى كلامهم حتى سُمِّى القومُ الذين يَرِدُون الماءَ وِرْدًا والجميعُ أَوْرادٌ وقال ماء كثيرُ الواردِ ـ اذا لم يَرِدْه الا الناسُ وكثيرُ الواردة اذا وَرَدَتْه السباعُ والناسُ وغيرهم* قال سيبويه* وَرَدَ وُرُودًا كما قالوا جَحَد جُحُودا* صاحب العين* أَوْرَدَتْهُ الماءَ ـ جعلتُه يَرِدُه* أبو زيد* المَوْرِدة ـ مأْتاةُ الماءِ وكُلُّ ما أَتيْتَهُ فقد وَرَدْتَه* أبو عبيد* جَبَهْنا الماءَ جَبْهًا اذا وَرَدْتَه وليستْ عليه قامةٌ ولا أَداةٌ* قال أبو على* ومَثَلٌ من الامثال «لِكُلِّ جابِهٍ جَوْزَةٌ ثم يُؤَذَّن» الجَوْزَةُ السَّقْيةُ من الماء وقد تقدم تعليل هذا فى أوّل الكتاب* ابن السكيت* وَرَدْنا ماءً له جَبِيهةٌ إما كان مِلْحا فلم يَنْضَحْ ما لَهم الشُّرْبُ وإما كان آجِنًا وإما كان بعيدَ القَعْرِ غليظا سَقْيُه شديدا أَمْرُه* ابن دريد* تَهَقَّعُوا وِرْدًا ـ وَرَدُوا كُلُّهم* غير واحد* فاذا رَجَعُوا عن الماء فقد صَدَرُوا يَصْدُرونَ صَدْرًا وقال أبو عبيد فى باب المصادر التى تجىء على مثال فَعَلٍ صَدَرْتُ عن البلادٍ صَدَرًا هو الاسم فان أردتَ المصدر جَزمت الدال وأنشد
وليلةٍ قد جعلتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها |
|
صَدْرَ المَطِيَّةِ حَتَّى تَعْرِفَ السُّدَفَا |
قال أبو على فاصابَ المعنى ولم يُجِدِ الوَضْعَ يعنى أبا عبيد لقوله صدرتُ عن البلاد صَدَرًا هو الاسم وانما كان ينبغى أن يقول الصَّدْرُ الاسمُ فان أردت المَصْدَرَ جزمت الدال فقلتَ صدرتُ عن البلادِ صَدْرًا وقال فى قوله تعالى «حتى يَصْدُرَ الرّعاءُ»