حديث اللّقب ، وما سأله الملك. فثقل عليه ، واقتضى وقوف الأمر (١).
[تأخّر المطر]
واستمرّ تأخّر الأمطار ، واستسقوا مرّتين وما سقوا. وكان الّذين خرجوا إلى الاستسقاء عدد قليل. وأجدبت الأرض ، وهلكت المواشي ، وتلف أكثر الثّمار (٢).
[كبسات رئيس العيّارين البرجميّ]
وكبس رئيس العيّارين البرجميّ خانا فأخذ ما فيه ، فقوتل ، فقتل جماعة (٣).
وكان يأخذ كلّ مصعّد ومنحدر. وكبس دارا وأخذ ما فيها وأحرقها.
هذا والعسكر ببغداد (٤).
[منع الخطبة للخليفة]
واجتمع الخدم ومنعوا من الخطبة للخليفة لأجل تأخّر رسم البيعة ، فلم تصلّ الجمعة ، ثمّ تلطّف في الأمر في الجمعة الآتية (٥).
[تحليف الملك للخليفة يمينا]
وفيها حلف الملك للخليفة يمينا حضرها المرتضى وقاضي القضاة ، وركب الوزير أبو القاسم بن المسلمة من الغد ، فحضر عند الخليفة هو والمرتضى والقاضي ، فحلف للملك وهي :
أقسم عبد الله أبو جعفر القائم بأمر الله بالله الّذي لا إله إلّا هو الطّالب الغالب المدرك المهلك ، عالم السّرّ والعلانية ، وحقّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وحقّ القرآن الكريم ، لأقيمنّ لركن الدّين (٦). جلال الدّولة أبي طاهر بن بهاء الدّولة أبي
__________________
(١) المنتظم ٨ / ٦٥ ، ٦٦ ، (١٥ / ٢٢٦).
(٢) المنتظم ٨ / ٦٦ ، (١٥ / ٢٢٦) ، الكامل في التاريخ ٩ / ٤٢٦ ، تاريخ الزمان ٨٥ ، الدرّة المضيّة ٣٣٣ ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٣ ، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٧٧ ، وانظر : تاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) ص ٤٣٨ (حوادث سنة ٤٢٤ ه).
(٣) العبر ٣ / ١٥٢ ، دول الإسلام ١ / ٢٥٢ ، الدّرة المضيّة ٣٣٣.
(٤) المنتظم ٨ / ٦٦ ، (١٥ / ٢٢٦).
(٥) المنتظم ٨ / ٦٦ ، (١٥ / ٢٢٦) ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٤.
(٦) في : المنتظم ٨ / ٦٦ ، (١٥ / ٢٢٧) : «الركن الدولة».