[الخانوق ببغداد والموصل]
وكثر الموت بالخوانيق ببغداد والموصل ، وكان أكثره في النّساء (١).
[الوباء بفارس]
واتّصل الخبر بما كان بفارس من الوباء ، حتّى كانت الدّور تسدّ على أصحابها (٢).
[إسقاط ضريبة الملح]
وفيها أسقط ما كان على الملح من الضّريبة ، وكان ارتفاعه في السّنة نحو ألفي دينار. خاطب الملك في ذلك الدّينوريّ الزّاهد (٣).
[الفتنة بين أهل الكرخ وأهل باب البصرة]
ثمّ عاد العيّارون وانتشروا واتّصلت الفتنة بأهل الكرخ مع أهل باب البصرة ، ووقع القتال بينهما ، وانتشرت العرب ببادرايا (٤) وقطربُّل ٥١) ، ونهبوا
__________________
= نابلس ، وقرى قريبة منها ، وسقطت قطعة من جامع بيت المقدس ، وديارة وكنائس في عملها ، وسقط أيضا أبنية في مدينة عكا ، ومات فيها جماعة ، وغاب ماء البحر من ميناها ساعة ، ثم رجع إلى حاله».
وفي (تاريخ الزمان لابن العبري ص ٨٥) :
«وحدثت زلزلة في مصر وفلسطين ، وانهزم الناس من بيوتهم ، وظلّوا تحت الفضاء ثمانية أيام.
وهبط نصف بلد بالس ، وابتلعت الأرض عدّة قرى في سورية مع أهاليها ، وهدمت أساسات كنيسة أورشليم ، ومئذنة العرب في عسقلان ، ورأس مئذنة غزّة ، ونصف عكا ، وجزر البحر نحو ثلاثة فراسخ ، ودخل الناس ليلتقطوا السمك والحلزون ، فرجعت المياه وابتلعت بعضهم».
وانظر خبر الزلازل في :
تاريخ حلب للعظيميّ ٣٣١ ، والكامل في التاريخ ٩ / ٤٣٨ ، والدرّة المضيّة ٣٣٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٣٦ ، واتعاظ الحنفا للمقريزي ٢ / ١٨١ ، والنجوم الزاهرة ٤ / ٢٧٩ ، وكشف الصلصلة عن وصف الزلزلة للسيوطي ١٧٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٢٨.
(١) المنتظم ٨ / ٧٧ ، (١٥ / ٢٤٠) ، الكامل في التاريخ ٩ / ٤٣٩ ، تاريخ الزمان ٨٦ ، البداية والنهاية ١٢ / ٣٦.
(٢) المنتظم ٨ / ٧٧ ، (١٥ / ٢٤٠) ، النجوم الزاهرة ٤ / ٢٨١ وفيه : «وقع الطاعون بشيراز ، فكانت الأبواب تسدّ على الموتى ، ثم انتقل إلى واسط وبغداد والبصرة والأهواز وغيرها».
(٣) المنتظم ٨ / ٧٧ ، (١٥ / ٢٤٠).
(٤) هكذا في الأصل ، وهي : بادرايا : ياء بين الألفين ، طسّوج بالنهروان ، وهي بليدة بقرب باكسايا بين البندنيجين ونواحي واسط. (معجم البلدان ١ / ٣١٦).=