روى أبو عمرو عن : محمد بن رافع ، وإسحاق الكوسج ، وهذه الطّبقة.
وروى ابنه الحسن عنه ، وعن : أبي نعيم بن عديّ. وعاش إلى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة (١).
وأمّا القاضي أبو بكر هذا فكان شيخ خراسان علما ورئاسة وعلوّ إسناد.
سمع : أبا عليّ محمد بن أحمد الميدانيّ ، وحاجب بن أحمد ، ومحمد ابن يعقوب الأصمّ ، وجماعة بنيسابور.
وبمكّة : أبا بكر الفاكهيّ ، وبكر بن أحمد الحدّاد.
وببغداد : أبا سهل بن زياد.
وبالكوفة : أبا بكر بن أبي دارم.
وبجرجان : أبا أحمد بن عديّ.
وقرأ بالرّوايات على أحمد بن العبّاس الإمام صاحب الأشنانيّ.
ودرس الفقه على أبي الوليد حسّان بن محمد.
ودرس الكلام والأصول على أصحاب أبي الحسن الأشعريّ.
وانتقى له الحاكم أبو عبد الله فوائد (٢).
وأملى من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة (٣) ، وقلّد قضاء نيسابور (٤).
وكان إماما عارفا بمذهب الشّافعيّ.
وكان مولده في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة (٥). كذا ورّخه الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السّمعانيّ (٥) ، وقال : هو ثقة في الحديث (٦).
قلت : روى عنه : أبو عبد الله الحاكم ، وهو أكبر منه ، وأبوا بكر البيهقيّ ، (٧)
__________________
(١) الأنساب ٤ / ١١٠.
(٢) وذلك في سنة ٣٧٢ ه. (المنتخب ٨١) و (الأنساب ٤ / ١٠٩) ومات الحاكم قبله بست عشرة سنة.
(٣) المنتخب ٨١.
(٤) المنتخب ٨١ ، التقييد ١٣٣ ، الأنساب ٤ / ١٠٩ وحمدت سيرته فيه ، وكانت إليه التزكية قبل ذلك بسنين ولم يل القضاء أحد من أصحاب الشافعيّ رحمهالله بعده بنيسابور.
(٥) في المنتخب من السياق ٨١ : «وكانت ولادته سنة أربع وعشرين وثلاثمائة».
(٦) ترك ابن السمعاني مكان وفاته بياضا في (الأنساب ٤ / ١١٠).
(٧) التقييد ١٣٣.