في المبسوط : الأولى تقديم الأب ، ثم الابن وابن الابن ، ثم الجد ، ولو كان أخوان في درجة قدم الأكبر ، فإن تساويا أقرع ، وتقدم أسن الزوجتين ويقرع لو تساوتا (١) ويجوز أن يخيّر الولي في التقديم.
مسألة ٢٦١ : يستحب للمصاب الاستعانة بالله والصبر ، واستنجاز ما وعده الله تعالى عليّا عليهالسلام في قوله ( وَبَشِّرِ الصّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (٢) (٣). وقال الباقر عليهالسلام : « ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند مصيبته ويصبر حين تفجؤه المصيبة إلا غفر الله له ما مضى من ذنوبه إلا الكبائر التي أوجب الله عزّ وجلّ عليها النار ، وكلما ذكر مصيبته فيما يستقبل من عمره فاسترجع عندها وحمد الله عزّ وجلّ غفر الله له كل ذنب اكتسبه فيما بين الاسترجاع الأول إلى الاسترجاع الأخير إلا الكبائر من الذنوب » (٤).
وليتحفظ من التكلم بشيء يحبط أجره ، ويسخط ربه مما يشبه التظلم والاستغاثة فإن الله عدل لا يجور.
ولا يدعو على نفسه لنهي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ذلك (٥) وقال عليهالسلام لفاطمة عليهاالسلام حين قتل جعفر بن أبي طالب : ( لا تدعين بذل ، ولا ثكل ، ولا حرب ، وما قلت فيه فقد صدقت ) (٦).
__________________
(١) المبسوط للطوسي ١ : ١٧٦.
(٢) البقرة : ١٥٥ ـ ١٥٧.
(٣) المناقب لابن شهر آشوب ٢ : ١٢٠.
(٤) الفقيه ١ : ١١١ ـ ٥١٥ ، ثواب الأعمال : ٢٣٤.
(٥) صحيح مسلم ٤ : ٢٠٦٤ ـ ٢٦٨١ ، سنن أبي داود ٣ : ١٨٨ ـ ٣١٠٨ ، سنن النسائي ٤ : ٣ ـ ٤.
(٦) الفقيه ١ : ١١٢ ـ ٥٢١.