لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (١).
وقال رجل للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن أمي ماتت أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال : ( نعم ) (٢).
وقال الصادق عليهالسلام : « يدخل على الميت في قبره الصلاة ، والصوم ، والحج ، والصدقة ، والبر ، والدعاء ، ويكتب أجره للذي يفعله وللميت » (٣).
وأما ما عداها فإنه عندنا كذلك ـ وبه قال أحمد (٤) ـ لأن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ( من دخل المقابر فقرأ سورة يس خفف عنهم يومئذ ، وكان له بعدد من فيها حسنات ) (٥).
وقال عليهالسلام لعمرو بن العاص : ( لو كان أبوك مسلما فأعتقتم عنه ، أو تصدقتم عنه ، أو حججتم عنه بلغه ذلك ) (٦).
ومن طريق الخاصة قول الصادق عليهالسلام : « من عمل من المسلمين عن ميت عملا صالحا أضعف له أجره ، ونفع الله به الميت » (٧) ، ولأنه عمل برّ وطاعة ، فوصل نفعه وثوابه إليه كالواجبات.
وقال الشافعي : ما عدا الواجبات ، والصدقة ، والدعاء ، والاستغفار لا
__________________
(١) محمد : ١٩.
(٢) مسند احمد ٥ : ٢٨٥ ، مصنف ابن أبي شيبة ٣ : ٣٨٦ ، سنن أبي داود ٣ : ١١٨ ـ ٢٨٨٢ ، سنن البيهقي ٤ : ٦٢.
(٣) الفقيه ١ : ١١٧ ـ ٥٥٧.
(٤) المغني ٢ : ٤٢٧ ، الشرح الكبير ٢ : ٤١٩.
(٥) تفسير القرطبي ١٥ : ٣ ، المغني ٢ : ٤٢٧ ، الشرح الكبير ٢ : ٤١٨.
(٦) سنن أبي داود ٣ : ١١٨ ـ ٢٨٨٣.
(٧) الفقيه ١ : ١١٧ ـ ٥٥٦.