د ـ يستحب الدعاء بعد الرفع من الركوع لأن الكاظم عليهالسلام كان إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال : « هذا مقام من حسناته نعمة منك » الى آخر الدعاء (١).
هـ ـ يجوز أن يدعو على عدوّه في قنوته ، وأن يسأل الله تعالى ما شاء ، لقول الصادق عليهالسلام : « تدعو في الوتر على العدو ، وإن شئت سميتهم ، وتستغفر ، وترفع يديك حيال وجهك ، وإن شئت تحت ثوبك » (٢) وكان زين العابدين عليهالسلام يقول : « العفو ، العفو » ثلاثمائة مرة في الوتر (٣) ، وكان الباقر ، والصادق عليهماالسلام يدعوان بدعاء الفرج ويزيدان : « اللهم أنت نور السماوات والأرض » إلى آخر الدعاء (٤).
مسألة ٧ : يستحب أن يقرأ في الأوليين من صلاة الليل الحمد مرة والإخلاص ثلاثين مرة ، فقد روي أنه ( من قرأها انفتل وليس بينه وبين الله تعالى ذنب ) (٥) ، وروي في الأولى بالإخلاص وفي الثانية بالجحد (٦) ، ويستحب الإطالة مع سعة الوقت بقراءة السور الطوال ( فإن ضاق الوقت خفف ولو بقراءة الحمد وحدها ) (٧) فإن ضاق الوقت عن الصلاة صلّى ركعتين وأوتر بعدهما ثم صلى ركعتي الفجر والغداة وقضى ما فاته ، فإن كان قد طلع الفجر اقتصر على ركعتيه وصلاة الغداة ، ولو كان قد تلبس من نافلة الليل بأربع
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٢٥ ـ ١٦ ، التهذيب ٢ : ١٣٢ ـ ٥٠٨.
(٢) التهذيب ٢ : ١٣١ ـ ٥٠٤ ، الفقيه ١ : ٣٠٩ ـ ١٤١٠.
(٣) الفقيه ١ : ٣١٠ ـ ١٤١١.
(٤) الفقيه ١ : ٣١٠ ـ ١٤١٢.
(٥) الفقيه ١ : ٣٠٧ ـ ١٤٠٣ ، التهذيب ٢ : ١٢٤ ـ ٤٧٠.
(٦) الكافي ٣ : ٣١٦ ـ ٢٢ ، التهذيب ٢ : ٧٤ ـ ٢٧٤ ، الفقيه ١ : ٣١٤ ـ ١٤٢٧.
(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة ( م ).