ساعات الليل الثلث الباقي » (١) وسئل الصادق عليهالسلام متى أصلّي صلاة الليل؟ قال : « صلّها آخر الليل » (٢) وقوله تعالى ( وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (٣) يدل عليه ، ولأنه يكره النوم بعدها لقول أبي الحسن الهادي عليهالسلام : « إياك والنوم بين صلاة الليل والفجر ، ولك ضجعة بغير نوم ، فإن صاحبه لا يحمد على ما قدّم من صلاته » (٤).
مسألة ٤٠ : ركعتا الفجر ، لعلمائنا قولان ، أحدهما : أنهما يدخلان بطلوع الفجر الأول ، قاله المرتضى (٥) لقول الصادق عليهالسلام : « صلّهما بعد ما يطلع الفجر » (٦) ، والثاني : بعد صلاة الليل وإن لم يكن قد طلع الفجر ، اختاره الشيخان (٧) لقول الباقر عليهالسلام وقد سئل الركعتان قبل الغداة أين موضعهما؟ فقال : « قبل طلوع الفجر » (٨) وعنه عليهالسلام : « أنّهما من صلاة الليل » (٩) والأقوى جواز فعلهما بعد صلاة الليل ، واستحباب تأخيرهما إلى طلوع الفجر الأول جمعا بين الأدلة.
وقال الشافعي : يدخل وقتهما بطلوع الفجر (١٠).
وآخر وقتهما طلوع الحمرة فيقدم على الفريضة إلى أن تطلع الحمرة ،
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٣٩ ـ ١٤٠١.
(٢) التهذيب ٢ : ٣٣٥ ـ ١٣٨٢.
(٣) الذاريات : ١٨.
(٤) التهذيب ٢ : ١٣٧ ـ ٥٣٤.
(٥) حكاه المحقق في المعتبر : ١٤١.
(٦) التهذيب ٢ : ١٣٤ ـ ٥٢٣ ، الإستبصار ١ : ٢٨٤ ـ ١٠٤٠.
(٧) المقنعة : ١٣ ، الجمل والعقود : ١٧٤ ، المبسوط للطوسي ١ : ٧٦.
(٨) الكافي ٣ : ٤٤٨ ـ ٢٥ ، التهذيب ٢ : ١٣٢ ـ ٥٠٩ ، الاستبصار ١ : ٢٨٣ ـ ١٠٢٧.
(٩) التهذيب ٢ : ١٣٣ ـ ٥١٣ ، الاستبصار ١ : ٢٨٣ ـ ١٠٣١.
(١٠) المجموع ٤ : ١١ ، فتح العزيز ٤ : ٢٧٦.