الأربعة (١) لأن عثمان حمل سرير امه بين العمودين ، وحمل أبو هريرة سرير سعد بن أبي وقاص كذلك ، وحمل الزبير سرير المسور بن مخزمة كذلك (٢) وليس حجة ، وكرهه النخعي ، والحسن ، وأبو حنيفة ، وإسحاق (٣).
وقال مالك : ليس في حمل الميت توقيت يحمل من حيث شاء.
ونحوه قال الأوزاعي (٤).
فروع :
أ ـ قال الشيخ في الخلاف : صفة التربيع أن يبدأ بيسرة الجنازة ويأخذها بيمينه ويتركها على عاتقه ويربع (٥) الجنازة ويمشي إلى رجليها ويدور دور الرحى إلى أن يرجع إلى يمنة الجنازة فيأخذ ميامن الجنازة بمياسره ، وبه قال سعيد بن جبير ، والثوري ، وإسحاق (٦).
وقال الشافعي ، وأبو حنيفة : يبدأ بمياسر مقدم السرير فيضعها على عاتقه الأيمن ، ثم يتأخر فيأخذ مياسره فيضعها على عاتقه الأيمن ، ثم يعود إلى مقدمه فيأخذ بميامن مقدمه فيضعها على عاتقه الأيسر ، ثم يتأخر فيأخذ بميامنه فيأخذ ميمنة مؤخره فيضعها على عاتقه الأيسر (٧).
واستدل على قوله بإجماع الفرقة (٨) ، مع أنه قال في النهاية ، والمبسوط :
__________________
(١) مختصر المزني : ٣٧ ، المجموع ٥ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، فتح العزيز ٥ : ١٤٢.
(٢) سنن البيهقي ٤ : ٢٠ ، ترتيب مسند الشافعي ١ : ٢١٢ ـ ٥٨٧ ـ ٥٩٠.
(٣) بدائع الصنائع ١ : ٣٠٩ ، المجموع ٥ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، المغني ٢ : ٣٦١ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٦٢.
(٤) المدونة الكبرى ١ : ١٧٦ ، المجموع ٥ : ٢٧٠ ، المغني ٢ : ٣٦١ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٦٢.
(٥) في المصدر : يرفع.
(٦) المغني ٢ : ٣٦١ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٦١.
(٧) مختصر المزني : ٣٧ ، المجموع ٥ : ٢٦٩ ، فتح العزيز ٥ : ١٤١ ـ ١٤٢ ، شرح فتح القدير ٢ : ٩٦ ـ ٩٧ ، شرح العناية ٢ : ٩٧ ، المغني ٢ : ٣٦١ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٦١.
(٨) الخلاف ١ : ٧١٨ مسألة ٥٣١.