وسأله عليهالسلام عبيد الله الحلبي عن الصلاة في ثوب المجوسي فقال : « يرش بالماء » (١).
ووجه الجمع حمل الثاني على الاستحباب ، أو على علم المباشرة بالرطوبة ، أو الظن ، والشيخ منع في المبسوط من ذلك (٢) ، وهو حسن ، لغلبة الظن بالمباشرة بالرطوبة.
فروع :
أ ـ يستحب غسل هذه الثياب إذا لم يعلم مباشرتهم لها برطوبة ، فإن علم أو ظن وجب.
ب ـ تجوز الصلاة في ثياب الصبيان ، لأن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّي وهو حامل لامامة بنت أبي العاص (٣).
ج ـ يجوز أن يصلّي في ثوب الحائض ، لأصالة الطهارة ، وقال عليهالسلام لعائشة : ( ناوليني الخمرة ) فقالت : إني حائض ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( ليس حيضتك في يدك ) (٤).
د ـ يجوز أن يصلّي في الثوب الذي يجامع فيه إذا لم يعلم فيه نجاسة لطهارته.
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٦٢ ـ ١٤٩٨.
(٢) المبسوط للطوسي ١ : ٨٤.
(٣) صحيح البخاري ١ : ١٣٧ ، صحيح مسلم ١ : ٣٨٥ ـ ٥٤٣ ، سنن النسائي ٣ : ١٠ ، الموطأ ١ ١٧٠ ـ ٨١ ، سنن أبي داود ١ : ٢٤١ ـ ٢٤٢ ـ ٩١٧ ـ ٩٢٠.
(٤) صحيح مسلم ١ : ٢٤٥ ـ ٢٩٨ و ٢٩٩ ، سنن النسائي ١ : ١٤٦ و ١٩٢ ، سنن الترمذي ١ : ٢٤١ ـ ١٣٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٢٠٧ ـ ٦٣٢ ، سنن أبي داود ١ : ٦٨ ـ ٢٦١ ، سنن الدارمي ١ : ٢٤٨ ، مسند أحمد ٢ : ٧٠ ، سنن البيهقي ١ : ١٨٩ ، المنتقى لابن الجارود : ٥١ ـ ١٠٢ ، معرفة السنن والآثار ١ : ٤٤١ ، مسند الطيالسي : ٢٠٣ ـ ١٤٣٠.