وقال الثوري ، ومالك ، وأبو حنيفة ، والشافعي ، وأحمد في رواية : لا يتابعه في الزائد على الأربع ، لما تقدم ، وعنه رواية أنه يتابعه الى سبع (١) ، لأن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كبر على حمزة سبعا (٢) ، وكبر عليّ عليهالسلام على أبي قتادة سبعا ، وعلى سهل بن حنيف ستا وقال : « إنه بدري » (٣).
وقال : فإن زاد على سبع لم يتابعه (٤).
وقال عبد الله بن مسعود : إن زاد الإمام على سبع تابعه فإنه لا وقت ولا عدد (٥).
ج ـ لو زاد الإمام على المقدر ، فقد قلنا : إنه لا يتابعه وينصرف ، وبه قال الثوري ، وأبو حنيفة (٦).
وقال الشافعي ، وأحمد : لا ينصرف بل يقف حتى يسلم الإمام فيسلم معه (٧).
مسألة ٢١٦ : الأقرب عندي وجوب الدعاء بين التكبيرات ، لأن القصد الدعاء ، فلا تجب الصلاة لو لم يجب ، ولأن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كذا فعل (٨).
__________________
(١) المجموع ٥ : ٢٣١ ، المبسوط للسرخسي ٢ : ٦٤ ، شرح العناية ٢ : ٨٧ ، المغني ٢ : ٣٨٧ و ٣٨٨ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٤٩ ـ ٣٥٠ ، الشرح الصغير ١ : ١٩٧.
(٢) سنن البيهقي ٤ : ١٢ و ١٣.
(٣) مصنف ابن أبي شيبة ٣ : ٣٠١ ، سنن البيهقي ٤ : ٣٦.
(٤) المغني ٢ : ٣٨٨ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٥٠.
(٥) مصنف ابن أبي شيبة ٣ : ٣٠٣ ، مجمع الزوائد ٣ : ٣٤.
(٦) شرح العناية ٢ : ٨٧ ، بدائع الصنائع ١ : ٣١٣ ، المجموع ٥ : ٢٣١ ، المغني ٢ : ٣٨٨.
(٧) المجموع ٥ : ٢٣٠ و ٢٣١ ، المغني ٢ : ٣٨٨ ، الشرح الكبير ٢ : ٣٥٠.
(٨) صحيح مسلم ٢ : ٦٦٢ ـ ٩٦٣ ، سنن أبي داود ٣ : ٢١١ ـ ٣٢٠١ و ٣٢٠٢ ، سنن الترمذي